تشهد الساحة النقابية والإعلامية الأردنية موجة عارمة من الاستنكار والرفض لمحاولات التشكيك بالدور الإنساني النبيل الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية، ممثلة بالهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، في دعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط العدوان الصهيوني الوحشي المتواصل.
ونددت شخصيات وفعاليات نقابية بهذه الحملة المشبوهة التي نُسجت خيوطها عبر منصات إعلامية خارجية، تسعى لتشويه صورة الأردن وطمس حقيقة موقفه الثابت والداعم لفلسطين.
وأكدت هذه الشخصيات أن هذه المحاولات المضللة لن تنال من مصداقية الأردن، الذي كان السباق في مد يد العون الإنساني والطبي والإغاثي لأبناء غزة، في وقت تخاذل فيه كثيرون. وقد توالت التصريحات المستنكرة، معتبرة أن ما يجري هو حملة مسعورة تستهدف النيل من موقف الأردن الرسمي والشعبي، وشيطنة جهوده الإغاثية التي أصبحت نموذجًا يُحتذى في العالم العربي.
وقال نقيب المقاولين الأردنيين، المهندس فؤاد الدويري، إن «الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية تمثل ركيزة أساسية من ركائز العمل الإنساني العربي، وأي محاولة للنيل منها هي طعنة في خاصرة الجهد الوطني الأردني الذي لم يتوقف منذ اليوم الأول للعدوان على غزة."
وأضاف: «نقف اليوم أمام حملة ممنهجة تستهدف تشويه صورة الأردن، ليس فقط على مستوى القيادة والمؤسسات، بل حتى على مستوى القيم التي يتحرك بها بلدنا في نصرة الشعب الفلسطيني. الرد على هذه الحملة يجب أن يكون بحجم الموقف الأردني المشرّف، وبمزيد من التكاتف والدعم لهيئاتنا ومؤسساتنا الوطنية."
من جانبه، قال نقيب الصيادلة الدكتور محمد العبابنة «ما يجري هو استهداف مباشر للأردن، دولةً وشعبًا، وللنهج الثابت الذي اختطه في دعمه الإنساني للأشقاء في فلسطين. الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لم تكن يومًا موضع اتهام، بل كانت وستبقى عنوانًا للنزاهة والالتزام والعطاء."
وتابع العبابنة «لا يمكن القبول بأن تمر هذه الافتراءات مرور الكرام، فهي محاولة يائسة لتقزيم الدور الأردني وإضعاف صورته أمام العالم، في وقت بات فيه الأردن صوتًا حرًا يدافع عن الضحايا، ويقاوم الابتزاز السياسي والإعلامي من جهات معروفة بارتباطاتها وتمويلها المشبوه."
من جانبها، أصدرت الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين بيانًا شديد اللهجة جاء فيه: «تلقينا باستغراب شديد ما يُروج له من اتهامات باطلة للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وهي اتهامات لا أساس لها من الصحة، ولم نسجل طوال أكثر من 17 عامًا أي تقصير أو إخلال من جانب الهيئة في إيصال المساعدات الإنسانية التي تقدمها لشعبنا الفلسطيني في غزة."
وأضاف البيان: «لقد تعاملنا عن قرب مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية منذ عام 2009، وكانت على الدوام شريكًا مخلصًا وفاعلًا في تقديم المساعدات، سواء عبر نقل آلاف البيوت الجاهزة خلال عدوان 2014، أو آلاف الخيام في عدوان 2023. إنها من أبرز الجهات العربية التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني دون تردد."
وختمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن: «ما يُثار اليوم ليس سوى محاولة يائسة للنيل من مصداقية العمل الخيري الأردني، في وقت تشتد فيه المعاناة الإنسانية في غزة، ويُمنع عن أهلها الغذاء والماء والدواء. وندين كل المحاولات الإعلامية المغرضة التي تهدف إلى تغطية جرائم الاحتلال، وإضعاف صوت الحق الذي تمثله جهود الإغاثة الأردنية."
