استقبل رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة، وأعضاء مجلس الإدارة، السفير التركي لدى المملكة يعقوب جايماز أوغلو، يرافقه مدير المركز الثقافي التركي «يونس أمره» أنصار فرات، والملحق التجاري مهمت أورال، في زيارة لبحث سبل التعاون الاقتصادي والثقافي بين الجانبين، وتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصلحة قطاع الأعمال في محافظة إربد.
وأكد الشوحة خلال اللقاء أن مدينة إربد تمثل بوابة الاقتصاد في شمال المملكة، وتمتاز بموقع استراتيجي حيوي، وشبكة علاقات اقتصادية قوية محليًا وإقليميًا،ما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمار والتبادل التجاري.
وتخلل اللقاء حوار موسّع حول التحديات التي تواجه القطاع التجاري والاستثماري، سواء على صعيد الإجراءات الجمركية، أو النقل، أو التراخيص، إلى جانب أهمية دعم التبادل السياحي والتعاون في المجالات التعليمية والثقافية.
كما تطرق الطرفان إلى العقبات السياسية التي تمر بها المنطقة نتيجة النزاعات الجيوسياسية، وما تفرضه من تحديات إضافية على حركة التجارة والاستثمار، مؤكدين على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة هذه التحديات من خلال الشراكة الاقتصادية والتفاهم السياسي.
واستقبل رئيس غرفة صناعة اربد هاني أبو حسان وأعضاء مجلس الادارة السفير التركي، وتم بحث سبل تعزيز التعاون الاستثماري والتجارة البينية لخدمة اقتصاد البلدين.
وقال ابو حسان ان الزيارة تأتي بتوقيت مهم حيث يسعى الأردن الى زيادة آفاق التعاون الاستثماري مع تركيا ورفع حجم التبادل التجاري،خصوصا وان الميزان التجاري الذي يميل لصالح تركيا لا يلبي طموح الطرفين الصديقين.
ونوه ابو حسان الى ان الاردن يتمتع بقوانين وبيئة استثمارية جاذبة ما يجعل التفاؤل اكبر بتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين مستقبلا، مؤكدا انه لا بد من تعزيز التجارة البينية من خلال تسهيل انسياب البضائع والتخفيف من القيود عليها وتشجيع الشركات ورجال الاعمال على الاستثمار في القطاعات الصناعية وازالة التحديات الجمركية والاستفادة قدر الامكان من الموارد المتوفرة في البلدين.
وزاد ان حجم التبادل التجاري وإن قارب العام الماضي من حاجز 1 مليار دولار إلا أن تمركزه الأكبر في إستيراد الأردن للعديد من المنتجات من تركيا بحجم يقارب 815 مليون دولار في حين لا تتجاوز حجم الصادرات الأردنية من هذا التبادل ما نسبته 12% (ما يعادل 106 مليون دولار) وتتمركز في الأسمدة والفوسفات والذهب بأشكاله الأولية مما يدعونا إلى المزيد من العمل لتحقيق نوع من التوازن في ميزان التبادل التجاري من جهة وتمتين العلاقات بشكل أكبر بين القطاع الخاص في كلا البلدين.
من جانبه أكد السفير اوغلو عمق العلاقات التاريخية والقيم المشتركة التي تربط البلدين الصديقين والمتجذرة والتي تعد ارضية صلبة وقوية لتطويرها مستقبلا في المجالات كافة، لاسيما الاستثمارية والصناعية والتجارية تعزيزا للعلاقات القائمة على الاحترام المتبادل بين الطرفين ودورهما المحوري في الاقليم.
وأشاد بالمشروع النهضوي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني في الجوانب السياسية والاقتصادية والادارية تعميقا لدور الأردن المهم على جميع المستويات.
ولفت الى امكانية اعادة احياء اتفاقية التجارة الحرة بين الاردن وتركيا بثوب وقالب جديد يعالج الاختلالات ويرفع منسوب حجم التجارة البينية لصالح الطرفين مؤكدا اهمية هذه المسالة وضرورة العمل على معالجة كل العقبات.
وأشار إلى أن تركيا إلى جانب الأردن تدعو إلى وقف فوري للحرب على غزة وإنهاء دوامة العنف والقتل التي تعصف بالمنطقة مؤكدا أن «السلام هو حجر الأساس لأي نمو اقتصادي حقيقي ومستدام.