كم أنا سعيدة وفخورة كأردنية بهذه الزيارة التاريخية التي قام بها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إلى اليابان وزيارته معرض إكسبو 2025 في أوساكا.
هذه الزيارة لا تمثل فقط حضوراً دبلوماسياً رفيع المستوى، بل تعبّر عن طموح جيل شاب يقود الأردن بثقة إلى المستقبل. الأمير الشاب يمثل جيلاً يؤمن بالعمل والتطوير والانفتاح على العالم، ويبعث برسالة أمل لكل شابة وشاب أردني بأن الأردن حاضر على الساحة الدولية بصوته المستقل وشخصيته الأصيلة.
زيارة سمو الأمير كانت فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع اليابان، أحد الشركاء الاستراتيجيين للأردن في مجالات التكنولوجيا والطاقة والتعليم. فقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين في السنوات الأخيرة حاجز 300 مليون دولار سنويًا، وتوفر اليابان دعماً تقنيًا وتمويليًا لمشاريع تنموية حيوية في الأردن. وفي الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد الأردني تحديات، تأتي مثل هذه الزيارات لتفتح أبواباً جديدة للاستثمار وفرص العمل، خصوصاً في قطاعات الإبداع والابتكار، التي يقودها الشباب الأردني اليوم بثقة وطموح.
أما على صعيد السياحة والدبلوماسية الثقافية، فإن مشاركة الأردن في معرض إكسبو أوساكا 2025 تشكّل نافذة مشرقة للتعريف بكنوز الأردن التاريخية والطبيعية من البترا إلى البحر الميت، وتعزز من صورة الأردن كوجهة آمنة وغنية بالتراث والتنوع.
وجود الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، هناك، يمثل الأردن الشاب، المنفتح، الطموح، الذي يحمل إرث الآباء ويصنع مستقبلاً جديداً. إنه مشهد يجعل قلوبنا جميعًا تنبض بالفخر، ويؤكد أن صوت الأردن، بقيادته وشبابه، حاضر في المحافل العالمية بقوة وكرامة.