أقيم في بيت الذاكرة في عمان مساء أمس حفلاً تكريمياً شمل عدداً من الشخصيات ورؤساء مؤسسات وكتابا وأدباء وإعلاميين من الأردن بالتعاون بين بيت الذاكرة وملتقى المثقفين المقدسي، وقد كرم مدير عام بيت الذاكرة د. جودت مناع عطوفة أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان والمهندس أحمد سمارة الزعبي نقيب المهندسين الأردنين المنتهية ولايته بقلادة فارس القدس الدولية للعام 2025.
كما كرم رئيس ملتقى المثقفين المقدسي د. طلال أبو عفيفة من خلال مهرجان زهرة المدائن للإبداع الثقافي من أجل القدس (الثامن عشر) الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس الأستاذ عبد الله كنعان بتقليده وسام المهرجان وتسليمه شهادة تقديرية ودرع مفتاح القدس من خشب الزيتون بعد اختياره من قبل الملتقى شخصية العام الثقافية للعام 2025.
كما سلم د. أبو عفيفة خمسة كتاب وأدباء وإعلاميين أردنيين وسام المهرجان وشهادة تقديرية ودرع كريستال لكل فائز وهم الإعلامية محاسن الإمام رئيسة ومؤسسة مركز الإعلاميات العربيات عن كتابها"نساء فلسطينيات"، والكاتب الدكتور عصام الفقهاء عن كتابه "عبقرية القدس"، والكاتبة الدكتورة سناء الشعلان عن مجموعتها القصصية "تقاسيم الفلسطيني" ، والكاتب الدكتور مهدي العلمي عن كتابه "العشق المغربي للقدس الشريف" ،والدكتور المرحوم مصطفى الحياري عن كتابه "القدس في زمن الفاطميين والفرنجة".
وافتتح اللقاء الذي حضره عدد كبير من مسؤولي المؤسسات والأدباء والكتاب بالإضافة إلى عدد من وسائل الإعلام الأردنية د. جودت مناع بكلمة ترحيبية أشاد بها بالمكرمين بقلادة " فارس القدس الدولية" مثمناً دورهما في دعم مدينة القدس وصمود أهلها.
وأو ضح د. مناع المعايير التي تم من خلالها اختيار الشخصيات التي منحت قلادة فارس القدس حيث عمل المهندس سمارة على مدى دورتين انتخابيتين لترميم عشرات المنازل الفلسطينية في البلدة القديمة من القدس المحتلة. كما دأبت اللجنة الملكية لشؤون القدس على مدار عدة عقود بدعم القدس إعلامياً وثقافياً وفضح ممارسات سلطة الاحتلال التهويدية وعرض ذلك بفيلمين تم عرضهما خلال الحفل.
وأوضح د. مناع أن قلادة "فارس القدس" تُمنح لشخصيات ومؤسسات عربية وأجنبية تواصل دعمها ومؤازرتها للقضية الفلسطينية، ولم تدخر جهدًا أو عطاءً في مختلف ميادين التضامن مع الشعب الفلسطيني، دعمًا لمدينة القدس وأكنافها، وصمود أهلها
وأضاف خلال حفل التكريم أن "بيت الذاكرة" يرى في هذه الجهود المخلصة دعمًا للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المشرفة إزاء فلسطين، وهو ما ينعكس إيجابًا على العلاقات الأردنية الفلسطينية على المستويين الرسمي والشعبي.
من ناحيته ألقى رئيس الملتقى د. أبو عفيفة كلمة شكر فيها المكرمين وشكر بيت الذاكرة على استضافته للملتقى لهذا التكريم للسنة الثالثة على التوالي باعتبار تعاونا مشتركاً بين الطرفين، موضحاً الأسباب الداعية لتكريم هؤلاء الكتاب والأدباء والكتاب لكتاباتهم حول القدس سواء كان من خلال الكتاب التاريخي أو الرواية أو ديوان الشعر أو العمل الإعلامي المتواصل.
وألقى كل من عطوفة عبد الله كنعان وسعادة المهندس الزعبي كلمات شكرا فيها القائمين على تنظيم هذا التكريم ,وأهمية دعم القدس بكافة الوسائل.
فقد أشار كنعان إلى أن العمل وفي كافة الميادين والمجالات لاجل القدس وفلسطين وقضيتها العادلة هو شرف عظيم وتكريم رفيع لا يعلوه تكريم ، ففضح الانتهاكات والعدوان الاسرائيلي الغاصب على اهلنا في فلسطين واجب على كل حر في العالم، فهي قضية الحق والعدالة والكرامة والحرية .
وتابع قوله: "اصدقكم القول إن التكريم والتقدير والفخر هو لكل الشهداء على ثرى فلسطين والقدس، وللاسرى والجرحى والمهجرين وعائلاتهم الصامدة، ولكل مناضل وصامد مرابط في فلسطين العربية من البحر الى النهر، فهم بحق شخصية العام واليوم وكل لحظة، وهم فرسان القدس وصوت مآذنها واجراس كنائسها الذي سيبقى يصدح في سماء قدس العروبة حتى تحريرها بإذن الله.".
من ناحيته شكر الزعبي "بيت الذاكرة" على التكريم، معتبرًا أنه تكريم للشعب الأردني، وقال: "باسم نقابة المهندسين الأردنيين، وباسم الشعب الأردني، نشكر بيت الذاكرة – شبكة متاحف القدس، ومجلس إدارتها ممثلًا بالدكتور جودت مناع، على جهوده الدائمة في توثيق ذاكرة المدينة المقدسة، ونقل الرواية والحكاية المقدسية من مختلف الزوايا، وتعريَة الاحتلال وبطشه وجبروته واعتداءاته".
وأضاف أن نقابة المهندسين ضربت عبر السنوات الماضية موعدًا مع الأردنيين من خلال حملة سنوية للعطاء النبيل والتعبير الصادق عن مكانة القدس لدى الأردنيين، وفتحت الباب أمامهم للمشاركة في دعم صمود الأهل في القدس فعليًا، من خلال مشاريع عديدة تجاوزت كلفتها الإجمالية ثلاثة عشر مليون دولار أميركي، توزعت بين ترميم أكثر من 400 منزل استفاد منها أكثر من ألفي مقدسي، ومنشأتين تعليميتين، وأكثر من 150 طالبًا، بالإضافة إلى "البيت الآمن" لرعاية الأيتام في مدينة القدس، بالتعاون مع الشيخ عكرمة صبري.
ولفت الزعبي: " إلى ما قدمته النقابة لغزة الأهل والبطولة، من خلال مشاريع حيوية وبُنى تحتية وتنمية مستدامة وعيش كريم، وذلك عبر اللجنة العليا للإعمار في فلسطين، ممثلةً بنقابة المهندسين ونقابة مقاولي الإنشاءات.
وأشاد بالدور الذي تقوم به الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، ممثلةً بأمينها العام الدكتور حسين الشبلي، وكوادرها التي تواصل الليل بالنهار لإغاثة الأهل في قطاع غزة.
وشكر الزعبي "بيت الذاكرة" على التكريم، معتبرًا أنه تكريم للشعب الأردني، وقال: "باسم نقابة المهندسين الأردنيين، وباسم الشعب الأردني، نشكر بيت الذاكرة – شبكة متاحف القدس، ومجلس إدارتها ممثلًا بالدكتور جودت مناع، على جهوده الدائمة في توثيق ذاكرة المدينة المقدسة، ونقل الرواية والحكاية المقدسية من مختلف الزوايا، وتعريَة الاحتلال وبطشه وجبروته واعتداءاته.".
وكان للمكرمين من قبل ملتقى المثقفين المقدسي كلمة باسمهم ألقتها الأستاذة محاسن الإمام التي أثنت على دور ملتقى المثقفين المقدسي في تحفيز المثقفين على إثراء المكتبات بنصوص الأدب والشعر والرواية. كما أرزت المتحدثة دور بيت الذاكرة في إبراز أهمية القدس في المحافل الدولية.
وانتهى الحفل بجولة للفائزين والضيوف بجولة في معرض عزيزة الفني للفنانة إسراء الصمادي الذي شمل على لوحات فنية تميزت بالإبداع والانتماء الوطني للأردن وفلسطين..