نظّمت مدرسة الطيبة الثانوية للبنات، التابعة لمديرية تربية وتعليم لواء المزار الجنوبي، جلسة حوارية موسعة حملت عنوان «طلبة الريادة والإبداع»، بحضور مدير التربية والتعليم الدكتور علي الفقرا، وعدد من مشرفي قسم الإشراف التربوي، وأعضاء مجلس التطوير التربوي، ومجموعة من الكوادر التربوية وطلبة المدارس.
واستهدفت الجلسة فتح حوار بناء حول سبل تفعيل دور الطلبة في ممارسة مهارات القيادة والتفكير النقدي والإبداعي، وتمكينهم من تقديم حلول عملية وواقعية للقضايا المجتمعية والتعليمية التي تمس واقعهم، من خلال رؤى نابعة من احتياجاتهم وأفكارهم الشخصية.
وتركز النقاش خلال الجلسة على أهمية استثمار الأدوات التكنولوجية الحديثة والوسائل الرقمية في تمكين الطلبة من التعبير عن أفكارهم بطرق ابتكارية، وصقل مهاراتهم القيادية داخل البيئة المدرسية وخارجها.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الدكتور علي الفقرا على أهمية دعم الطلبة وتوفير البيئة التعليمية الآمنة والمحفزة التي تتيح لهم الانخراط الفعّال في أنشطة تنمي مواهبهم وقدراتهم الفكرية، مؤكدًا على ضرورة بناء «مجتمعات تعلم» خالية من التنمر، تشجع على الحوار الإيجابي.
وقال الفقرا: «إن الطلبة هم اللبنة الأساسية في عملية البناء والتطوير، وهم الأمل الحقيقي لمستقبل الأوطان. ومن هنا، فإن كل فكرة إبداعية تنبع من الطالب تستحق الدعم، ويجب أن تُعامل كفرصة لبناء مشروع نهضوي، لأن فكرة واحدة قد تُحدث تغييرًا حقيقيًا وتنقل مجتمعًا بأكمله نحو الأفضل."
واشار إلى أهمية إيلاء كل فكرة مبتكرة من الطلبة الاهتمام اللازم، وتحويلها إلى مشروع عملي قابل للتنفيذ، مؤكدًا أن البيئة المدرسية يجب أن تكون الحاضنة الأولى للتميز والإبداع.
واختتمت الجلسة بعدد من المخرجات منها: التأكيد على ضرورة استمرار مثل هذه الحوارات التفاعلية التي تُسهم في تطوير العملية التعليمية، وتعزز من دور الطلبة كصناع للتغيير الإيجابي، وكمحركين أساسيين لمسيرة التنمية المجتمعية والتربوية في المملكة.
وشهدت الجلسة تفاعلاً حيويًا من قبل الطلبة المشاركين، الذين أبدوا حماسة كبيرة في عرض أفكارهم ومقترحاتهم، وتم تبادل الآراء حول التحديات التي تعيق تنفيذ المبادرات الطلابية، وجرى طرح حلول مبتكرة لتجاوزها من خلال العمل بروح الفريق.