أكد نائب رئيس جامعة اليرموك للشون الإدارية والمالية الدكتور يوسف عبيدات، إيمان "اليرموك" بأن الشباب هم الطاقة الحية للوطن، والذخيرة الحقيقية لمستقبله، وان مسؤولية الجامعة كمؤسسة أكاديمية لا تقتصر على التعليم والتدريس، وإنما تشمل رعاية الفكر، وتوجيه الوعي، وبناء المواطن الصالح الذي يفكر، ويحلل، ويشارك، ويصنع القرار.
وأضاف خلال اللقاء الحواري الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة بعنوان "الواقع الشبابي في المملكة وتمكين الشباب السياسي والحزبي"، بمشاركة أعضاء لجنة الشباب والرياضة والثقافة النيابية، بحضور النائب عبدالحليم عنانبة، والنائب الدكتور عبدالناصر الخصاونة، والنائب الدكتور مؤيد العلاونة، والنائب رند الخزوز، والنائب الدكتورة نور أبو غوش، أن تنظيم هذا اللقاء الوطني الهام الذي يجمع بين صوت التشريع ونبض الشباب، يأتي للتأكيد على أن الشباب ليسوا هامشًا، بل مركزًا في مشروع الدولة الحديثة التي يقودها جلالة الملك المعزز.
وتابع: أن الانخراط في العمل السياسي والحزبي ليس ترفًا، بل مسؤولية وطنية، ووسيلة حضارية للتعبير والمشاركة والتأثير، وأن قوتنا تكمن في تنوعنا، وتحاورنا، وفي التقاء الأفكار لا تصادمها.
ودعا عبيدات الشباب الجامعي إلى أن يكون فاعلا لا متفرجا، وأن يشارك طلبة الجامعة بالرأي الواعي، والكلمة الموزونة، والعقل الناقد لا الناقم، وأن يجعلوا من جامعتهم منبرًا للتفكير، لا مجرد قاعة للمحاضرات، وأن يجسدوا انتمائهم للأردن بعقلٍ منفتح، وقلبٍ مخلص، وعملٍ جادّ يعكس أنهم أبناء وطن يراهن على شبابه في أشد اللحظات.
ومن جانبه، أكد النائب عنانبة أن ا نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبيَّة الطلابيَّة في مؤسَّسات التَّعليم العالي، جاء انطلاقا من وعي الدولة الأردنية بأهمية انخراط الشباب بالعمل السياسي والحزبي، ولعب دور هام في تشجيعهم على المشاركة والانتساب للأحزاب، والمشاركة إما بالترشح أو الانتخاب بالانتخابات النيابية، مبينا أنه بلغ المجموع الكلي لعدد المنتسبين للأحزاب 61534 مواطنا منهم 3475 من الذكور بنسبة 56.2%، و26959 من الإناث بنسبة 43.8%.
وأشار إلى أن هذا المشروع السياسي جاء بضمانة ملكية مما أكسبه ضمانات تشريعية بهدف تعزيز الوعي السياسي لدى الشباب وتوسيع قاعدة مشاركتهم في العملية السياسية والتنموية.
من جهته، أكد النائب الخصاونة على ان جامعة اليرموك كانت ومنذ نشأتها منفتحة على العمل السياسي ومصنعا للقيادات الفكرية والشبابية والعلمية والسياسية والإعلامية، وأنها تمتاز ببيئة جامعية محفزة ومشجعة على الانخراط بالعملية السياسية، لافتا إلى أهمية الاتحادات الطلابية ودورها في صقل شخصية الطلبة وإعدادهم للمشاركة السياسية والحزبية مستقبلا.
وشدد على أهمية اضطلاع الشباب بدورهم في هذا التوجه الوطني والمشاركة في عملية بناء الأحزاب ونضوجها لتكون قادرة على تقديم وتنفيذ البرامج التي ستسهم في بناء هذا الوطن وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات في مختلف المجالات.
بدورها، أشارت النائب الخزوز إلى أن الأحزاب بمثابة الممر الآمن في وصول الشباب لمواقع صنع القرار، سيما وأن الأردن يعتبر مجتمعا فتيا يُشكل الشباب فيه 60% مما يحتم عليه الانخراط بالعملية السياسية والإدارية للتمكن من مواجهة التحديات وإيجاد الحلول ووضعها على طاولة صنع القرار.
وأوضحت أن الصورة النمطية السائدة في المجتمع الأردني لعبت دورا في عزوف بعض الشباب عن الانخراط بالعمل العام والسياسي والحزبي، مشيرة إلى أنه وبموجب القوانين التي تنظم العمل السياسي والحزبي، فإن على الشباب أن يسعوا إلى تعزيز مشاركتهم واستغلال هذه الفرصة لبناء الوطن والمحافظة على أمنه واستقراره.
فيما أشارت النائب أبو غوش، إلى أن محافظة إربد ومنذ القديم كانت حاضنة للثقافة والعمل الشبابي، وأنه على الرغم من كافة التعديلات على الأنظمة والقوانين الخاصة بالعمل السياسي وقانون الانتخاب إلى أن 22% من الشباب فقط لديهم وعي بالتعديلات الدستورية التي أجريت مما سبب عزلة سياسية لدى الشباب بالمشاركة السياسية والحزبية.
وقالت إن الضمانات الملكية للعمل الحزبي تشجع على المشاركة والانخراط بالعمل السياسي مما يشكل لدينا القدرة على دعم وطننا والسعي نحو تنميته والمحافظة على أمنه واستقراره السياسي والاقتصادي في ظل الظروف المحيطة بالمنطقة.
بدوره أشار النائب العلاونة إلى أن الاردن يواجه حربًا إعلامية شرسة تهدف إلى نشر الأكاذيب والتضليل، والتحريض على الفتنة، وتقويض وحدته وجهوده في دعم القضية الفلسطينية، داعيا الى ضرورة تكاتف الجميع تحت راية وطنية واحدة، مع تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات.
وأكد على أهمية مشاركة الشباب في الحياة الحزبية والسياسية، لأن منظومة التحديث تفرض توسيع مشاركة الشباب في مواقع صنع القرار في العمل السياسي، لتطوير الحياة السياسية وتعميق الديمقراطية، مشددا على ضرورة تمكين الشباب ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وتفعيل دورهم في المجتمعات المحلية.
وخلال اللقاء أجاب النواب على أسئلة واستفسارات الطلبة حول كيفية البدء بالعمل الحزبي، والبرامج الحزبية ومدى تطبيقها على أرض الواقع، ودور الأحزاب الفعلي في المجلس النيابي الحالي.