عربي ودولي

محادثات نووية "مفيدة" بحسب إيران و"مشجّعة" وفق الولايات المتحدة

 

 

اختتمت إيران والولايات المتحدة الاحد جولة رابعة من المحادثات النووية في سلطنة عُمان بدون تحقيق اختراق واضح، لكن الطرفين أبديا رضاهما عنها.

وبدأ الطرفان مباحثات في 12 نيسان/أبريل بوساطة من عمان التي كانت أدت دور الوسيط أيضا في مفاوضات سابقة أثمرت في العام 2015، التوصل إلى اتفاق دولي بين طهران والقوى الكبرى بشأن الملف النووي.

قالت إيران الأحد إن مباحثات الجولة الرابعة كانت 'صعبة ولكن مفيدة'، فيما وصفها مسؤول أميركي بأنها كانت 'مشجّعة'.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في منشور على منصة 'إكس' إن 'الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة انتهت'، مشيرا إلى أنها كانت 'صعبة ولكنها مفيدة لفهم مواقف بعضنا بعضا وإيجاد وسائل منطقية وواقعية للتعامل مع الخلافات'.

وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيوني الايراني من عمان أن 'المفاوضات كانت أكثر جدية وتفصيلا من الجولات الثلاث السابقة'، لافتا الى أنه تمت مناقشة 'قضايا أكثر تفصيلا' ومؤكدا أن المفاوضات 'ماضية قدما'.

ووصف مسؤول أميركي رفيع جولة المحادثات الرابعة بـ'المشجّعة'، مشيرا إلى أن جولة جديدة ستجري قريبا، بدونّ أنّ يحدد موعدا.

وقال إنّ الاجتماعات 'كانت مرة أخرى مباشرة وغير مباشرة واستمرت أكثر من ثلاث ساعات'. وأضاف 'تم التوصل إلى اتفاق للمضي قدما بالمحادثات لمواصلة العمل على المسائل الفنية.

دخلت إيران المفاوضات مع تمسكها بأنّ تخصيب اليورانيوم حق 'لا يقبل التفاوض'، وهي مسألة سبق لواشنطن ان اعتبرتها 'خطا أحمر'.

وقال عراقجي الذي قاد وفد بلاده، للصحافيين قبل توجهه إلى مسقط إنّ 'قدرة التخصيب هي إحدى افتخارات وإنجازات الأمة الإيرانية'، مؤكدا انها 'غير قابلة للتفاوض'.

وإثر انتهاء الجولة الرابعة الاحد، صرح عراقجي 'التخصيب... يجب أن يستمر ولا مجال للتنازل في هذا الأمر'، لكنه أشار إلى انفتاح محتمل لإيران على الحد من نسبة التخصيب 'للمساعدة في بناء الثقة'.

من جانبه، قال وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي إنّ الجولة الرابعة تضمنت 'أفكارا مفيدة ومبتكرة' تعكس رغبة البلدين في التوصل لاتفاق.