مؤتة_ ليالي أيوب
أطلقت بلدية مؤتة والمزار،حملة نظافة شاملة داخل مدينة مؤتة، وذلك بالتعاون مع جامعة مؤتة، وبمشاركة مميزة من طلبة مختلف الكليات، لا سيما كليات العلوم الاجتماعية والهندسة والعلوم، في مشهد عكس روح الانتماء والمسؤولية المجتمعية لدى الشباب الجامعي.
وجاءت هذه الحملة كجزء من سلسلة مبادرات بيئية تنفذها البلدية بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية، حيث نظمت بالتنسيق بين وحدة التواصل المجتمعي ووحدة التنمية المحلية في البلدية، إضافة إلى قسم إدارة النفايات، بهدف نشر ثقافة النظافة والحفاظ على البيئة، وغرس مفاهيم المواطنة الإيجابية لدى الطلبة، من خلال إشراكهم في العمل الميداني والخدمة العامة.
وشملت فعاليات الحملة تنظيف الشوارع الرئيسية في مدينة مؤتة، والساحات العامة، والمرافق الحيوية، إضافة إلى توزيع منشورات توعوية على السكان، تتناول أهمية النظافة العامة، وأساليب فرز النفايات، وضرورة التعامل السليم مع المخلفات المنزلية، بما يساهم في بناء بيئة مستدامة وصحية.
وفي تصريح له خلال مشاركته في الحملة، قال الدكتور محمد العمايرة، عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة مؤتة:
"إن هذه المبادرة تمثل نموذجًا حيًا للتكامل بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي في خدمة المجتمع، وهي فرصة لتعزيز دور الجامعة كمؤسسة فاعلة في تطوير الوعي البيئي والمسؤولية المجتمعية. مشاركة الطلبة في هذه الأنشطة لا تقتصر على البُعد الخدمي، بل تمتد لتكون تجربة تعليمية تترجم القيم التي نغرسها في قاعات الدراسة إلى واقع ملموس."
وأضاف العمايرة: "نثمن الشراكة مع بلدية مؤتة والمزار، ونتطلع إلى توسيع نطاق التعاون في مبادرات مستقبلية تخدم أبناء المنطقة وترتقي بجودة الحياة فيها."
من جانبه، أكد رئيس بلدية مؤتة والمزار أن هذه الحملة تمثل تجسيدًا حقيقيًا للتعاون بين القطاعين البلدي والأكاديمي، مشيرًا إلى حرص البلدية على مواصلة تنفيذ مثل هذه الحملات، لما لها من أثر إيجابي مباشر على نظافة المدينة، إلى جانب دورها في رفع الوعي البيئي وتعزيز ثقافة التطوع.
وقد لاقت الحملة ترحيبًا واسعًا من قبل أهالي المدينة، الذين أشادوا بالجهود المبذولة من كافة الأطراف، معبرين عن تقديرهم لمشاركة الطلبة في الأعمال البيئية، ومؤكدين أهمية استمرار هذا النوع من المبادرات التي تنعكس إيجابًا على الواقع البيئي والمعيشي في المنطقة.