تتجلى جهود الهيئة الخيرية الهاشمية في دعم الأشقاء في قطاع غزة كمثال حي للعمل الإنساني المنظم، حيث تعمل على إيصال المساعدات الإغاثية بكفاءة وشفافية، ورغم محاولات إعلامية حديثة لتشويه صورتها؛ إلا أنها تظل مؤسسة وطنية، وركيزة أساسية في تنفيذ الرؤية الملكية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لتقود حملات إغاثية شاملة، تشمل توزيع مواد غذائية، وأدوية، ومستلزمات طبية، وخيام، وأغطية، لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين في القطاع.
ومرورا بهذه الإنجازات الإنسانية القومية؛ تقف الطفيلة على عهدها بدعم المؤسسات الوطنية في القيام بمهامها المختلفة اتجاه القضايا المحلية والعربية والإنسانية، معبرة بذلك عن اعتزازها بانجازات الهيئة في دعم الأشقاء في غزة من خلال برامجها الإغاثية التي يشهد لها القاصي والداني، والتي تعتبرها ضمن واجباتها العروبية والإنسانية اتجاههم.
ويقول رئيس مؤسسة إعمار الطفيلة مصطفى العوران إن الهيئة تمثل جسراً موثوقاً لنقل التبرعات إلى غزة، مشيراً إلى أن شفافية عملها وسرعة استجابتها جعلتها الخيار الأول للمؤسسات الأهلية في الطفيلة لتوجيه مساعداتها.
ويضيف العوران أن الكل يعلم أن الهيئة نفذت خلال الأشهر الماضية،على وجه الخصوص، حملات إغاثية طارئة إلى قطاع غزة، شملت توزيع آلاف الحصص الغذائية والطبية، مما خفف من معاناة العائلات المتضررة، داعيا إلى التصدي للتقارير التي تحاول النيل من سمعتها.
وتواجه الهيئة تحديات متعلقة بحملات إعلامية تسعى بشكل فاشل لتشويه سمعتها، حيث نشرت بعض المنصات تقارير زعمت وجود تأخير في توزيع المساعدات أو سوء إدارة في الموارد، فيما تكشف تحقيقات مستقلة، نشرتها وكالة الأنباء الأردنية، أن هذه الادعاءات تفتقر إلى أدلة موثوقة، وتؤكد أن الهيئة تلتزم بمعايير دولية في الشفافية، حيث تخضع لمراجعات دورية من مؤسسات رقابية، وتشير مصادر مطلعة إلى أن مثل هذه الحملات غالباً ما تهدف إلى إضعاف الثقة في المؤسسات الوطنية، مما يستدعي رد فعل مجتمعي لدعم الهيئة وتأكيد مصداقيتها.
ويؤكد مدير مؤسسة المتقاعدين العسكريين العقيد المتقاعد سليم العدينات أن الهيئة أثبتت كفاءتها في إدارة الأزمات الإنسانية، لافتاً إلى أنها نجحت في إيصال مساعدات عاجلة إلى غزة خلال فترات التصعيد الأخيرة، ومشيراً إلى أن المتقاعدين العسكريين في الطفيلة يثقون في الهيئة كقناة رئيسية لتوجيه تبرعاتهم، ومضيفا أننا نعلم، كما هو حال الجميع، أن الهيئة نفذت خلال العام 2024 فقط أربع قوافل إغاثية كبرى، شملت توزيع مستلزمات طبية ومواد غذائية، استفاد منها عشرات الآلاف من النازحين، داعيا إلى تجاهل الشائعات التي تستهدف هيبتها الوطنية ونشاطها، ومؤكداً أنها تعمل وفق خطط مدروسة تضمن كفاءة التوزيع.
وتعتمد الهيئة على شبكة واسعة من المتطوعين والشركاء لضمان سرعة الاستجابة للأزمات، حيث تنظم حملات جمع تبرعات على مستوى المملكة، تشمل فعاليات شعبية ومبادرات إلكترونية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ويصف الشيخ أكرم السوالقة الهيئة بأنها رمز للوحدة الوطنية في مواجهة التحديات، مشيراً إلى أنها نجحت في بناء جسور الثقة مع المجتمع من خلال تقديم تقارير شفافة عن عملياتها، ويضيف أن الهيئة أطلقت خلال العام الحالي مبادرات مبتكرة، مثل حملات التبرع الإلكتروني، التي جذبت آلاف المتبرعين من داخل الأردن وخارجه، ومؤكداً على أن محاولات تشويه صورتها لن تؤثر على ثقة المجتمع فيها، لافتاً إلى أن سجلها الحافل بالإنجازات يتحدث عن نفسه.
ويضيف رئيس بلدية بصيرا الدكتور جهاد الرفوع أن الهيئة تمثل نموذجاً للعمل المؤسسي المنظم، مشيراً إلى أنها دعمت آلاف العائلات في غزة خلال الأزمات الأخيرة، وذلك من خلال توزيع مساعدات عينية ونقدية، ويؤكد أن الهيئة تعمل وفق معايير دولية، تضمن كفاءة إدارة الموارد، وداعيا إلى دعمها في مواجهة الحملات التي تستهدف سمعتها، لا سيما وأنها تلعب دوراً محورياً في تعبئة المجتمع لدعم القضية الفلسطينية.
وتواصل الهيئة الخيرية الهاشمية جهودها الحثيثة لدعم الأشقاء في غزة، حيث تخطط لإطلاق المزيد من القوافل الإغاثية خلال الأشهر القادمة، فيما تؤكد بياناتها أنها تعمل على توسيع نطاق شراكاتها الدولية لضمان استمرار تدفق المساعدات، لتظل ملتزمة بتقديم تقارير دورية، توضح خلالها كيفية إدارة التبرعات، مما يعزز الثقة في عملها.