أكد أمين سر نقابة الأطباء الأردنية ورئيس لجنة الإغاثة الدكتور مظفر الجلامدة أن جميع قيم التبرعات التي أرسلتها النقابة من مواد غذائية ودوائية ومستلزمات طبية من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية إلى غزة تم تسليمها بشكل كامل ودون تحميل أي مبالغ إضافية.
وبين في تصريح لـ «الرأي» أن المواد الغذائية والدوائية والمستلزمات الطبية التي بلغت قيمها ما يقارب المليون دينار، قامت النقابة بإرسالها لغزة من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية منذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع، قد تم تسليمها جميعها دون أي نقص، أو دفع مبالغ أخرى.
وشدد الجلامدة على أن النقابة تؤكد على ثقتها بالهيئة الخيرية الهاشمية، وما تقوم به من أعمال تجاه فلسطين المحتلة وقطاع غزة، كجهة رئيسية مهمة وأساسية.
واعتبر أنه في الوقت الذي أطبق الكيان الصهيوني حصاره على غزة من البر والبحر والجو، وأُغلق معبر رفح، ورفع العالم كله يديه عنها بالموقف والدعم، مما زاد في وحشيته وقتله وتدميره لكامل القطاع، ظل الأردن صامدا في وجه الضغط السياسي والاقتصادي، بل واجهها أكثر بالعقل والعقيدة الوطنية، من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية، التي باتت الجسر بين القرار الأردني الرسمي و الشعبي، لدعم صمود الأهل هناك.
وأوضح أن الأردن من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية كانت رئة غزة الوحيدة من البر والجو، و ملجأ كل من يبحث عن إيصال الغذاء والدواء وخدمات العلاج والشفاء من خلالها.
ونوه إلى أن الأردن كان أول من أدخل الغذاء والدواء للقطاع، وأول من قدم خدمات العلاج والشفاء من خلال المستشفيات الميدانية والأطباء، كذلك المبادرات في إنشاء مستشفى النسائية والأطفال والأطراف الصناعية، وإعادة الحياة وصناعة الامل.
ووفق الجلامدة فإن تجربة نقابة الأطباء لإيصال الإغاثة لمستحقيها مع الهيئة الخيرية الهاشمية ووزارة الصحة الفلسطينية، هي حقيقية وواقعية ومميزة وفريدة أيضا.
وأضاف أن النقابة لم تجد إلا الحرص الشديد على النوعية وطريقة التخزين والتسليم والنقل من قبل الهيئة الخيرية الهاشمية، لتصل المواد الإغاثية الغذائية والدوائية التي بلغت مئات الأطنان و تبرعات الأطباء إلى مستحقيها، حسب الترتيبات الأمنية أو الإنزالات الجوية.
ولفت إلى أن الاستهداف المستمر للأردن، والتشكيك بمواقفه ومحاولة زرع الانقسامات داخلياً وخارجيا، وخلق نزاعات غير مبررة هدفها الوحيد يصب في مصلحة العدو الصهيوني.
وأكد الجلامدة على أن مواقف الأردن لا يمكن المزاودة عليها من أي كان، سواء الموقف الرسمي أو الشعبي أو الدبلوماسي، حيث أن جميعها كانت وستبقى من أجل فلسطين والقدس وغزة، وهي بدأت من دماء شهداء جيشنا العربي في الكرامة، لتستمر التضحية من خلال جيشنا العربي وأطباء خدماتنا الطبية الملكية، وأطباء القطاع العام والخاص المتطوعين في المستشفيات، سواء العسكرية الميدانية أو المدنية المنتشرة في غزة.