قال المقدم المتقاعد الدكتور علي حديثات في تصريح الى الرأي ان القوات المسلحة الاردنية جسدت منظومة القيم الانسانية النبيلة حيث اخذت على عاتقها وعلى سلم أولوياتها علاوة عن مهمتها الرئيسية بالدفاع عن ارض وسماء المملكة الاردنية الهاشمية بالمساهمة في العمليات الاغاثية وتسخير جميع امكانياتها ومواردها لنصرة اهل غزة في ظل الحرب المُستعرة التي تفتك بهم، فالمهمة الانسانية اليوم جزء لا يتجزأ من عقيدة الجيش العربي الذي نسج لنا قصة فداء وتضحية فعطرت دماء شهداء الجيش العربي اسوار القدس، فسجلات الجيش العربي خالدة فدونت في صفحاتها مواقف تاريخية تحمل في طياتها فصولاً من المجد والبطولة والشجاعة نسجها جنودنا البواسل على ثرى فلسطين الطاهر .
واشار حديثات اننا لانتحدث اليوم عن دور الجيش العربي الدفاعي عن قضايا امته، فهذا الجانب على عظمته واهميته المطلقة لا يمكن ان يأخذ بالكلمات حقه، فجيشنا العربي بالامس واليوم حاضراً في مختلف المحافل فسطر لنا قصة إنسانية نُسجت أحرفها بماء الذهب، ففي الوقت الذي عجز فيه العالم بأكمله عن إغاثة المستضعفين والملهوفين في غزة الجريحة نجد بواسل جيشنا العربي المصطفوي اول من أرسى دعائم عقيدة عمليات الانزال الجوي في ظل الحرب الغاشمة على ألاهل في غزة .
مبينا ان قواتنا المسلحة الاردنية افرزت ثقافة انسانية جديدة جعلت شعوب العالم تخرج عن صمتها أمام مسؤلياتها الانسانية تجاه غزة المكلومة فتضاعفت عمليات الانزال الجوي بمشاركة دول شقيقة وصديقة يسيرون على خُطى نشامى جيشنا العربي الذين يرسمون كل يوم البسمة على شفاه الاطفال والنساء الثُكالى .
وقال حديثات تعود بي الذاكرة الى ذلك اليوم 2024/4/2 الذي كان لي شرف المشاركة في عمليات الانزال الجوي على مدينة رفح الجريحة برفقة نسور سلاح الجو الملكي ومديرية الاعلام العسكري ووحدة العمليات الجوية حيث التجربة التي تخللتها مشاعر مختلطة من ألالم والحزن لما خلفته تلك الحرب الغاشمة من دمار وقتل ونزوح، ومشاعر الفخر والآنفة والكبرياء بفرسان جيشنا الشامخين في سماء غزة حاملين بقلوبهم ايماناً وسلاماً لأهلنا في فلسطين الجريحة وحاملين بأيديهم بلسم الجراح .
واكد حديثات ان علينا اليوم أن نصرخ بصوت عال على إمتداد مملكتنا الحبيبة بسهولها وجبالها وصحاريها لنقول كفى لِتلك ألابواق ألمدسوسة التي تخرج علينا بين الفينة والاخرى للاستيطاء بأسوار الاردن وشعبه ومؤسساته ، فكفى نكراناً للجميل، كفى لتلك ألشبكات والمواقع الاعلامية المأجورة التي تحمل في طياتها سموم حقد دفين يُراد به زعزعة الثقة وتشويه مواقف الاردن مع اشقائه .