ليس مستغربا هذا الاستهداف الممنهج للاردن ومواقفه القومية والعروبية الثابتة من فلسطين فلطالما تلك المواقف تزعج الكثيرين الذين ما انفكوا يوما من استهداف الوطن وواجبه ودوره النبيل تجاه الاشقاء الفلسطينين منذ عقود،الامر الذي يزعج بعض الجهات كونه يكشف حقيقتهم ويعري زيف أجنداتهم الخبيثة،غير أن الوطن يظل صادقا وثابتا .
الفرق هنا واضح وجلي بين التنظير والأقوال والأفعال ما يغيض أعداء الوطن انه دولة الفعل والإنجاز بصمت وبلا ضجيج كما يفعل الاخرون ويمتهنون المتاجرة بفلسطين وعدالة قضيتها لذا هذا ما يغضبهم ان الاردن "قول وفعل" لذا تتملكهم الحساسية المفرطة والبغضاء والحقد كيف له ان يفعل كل ذلك برغم ما يواجهه من تحديات ثقال وظروف صعبه.
الاردن ومواقفه الراسخة تجاه فلسطين وعلى مدى عقود بصمات خالدة في التاريخ فهو حامل لواء الدفاع عن فلسطين في كل زمان ومكان ومثل رأس الحربة في معركة الحق الفلسطيني وعلى الدوام سياسيا ودبوماسيا وقانونيا وانسانيا لدعم صمود الاشقاء والتاريخ شاهد على أدوار الأردن والاردنيين وواجباتهم تجاة الاشقاء ..
لسنا بمعرض الرد على كيل الاتهامات والإفتراءات والزيف والكذب على أدوار الأردن الإنسانية تجاه غزة فكل حملات التشكيك والتشويه تولد ميته وفاشلة لان لغة الافعال والأرقام التي يطول الحديث عنها تسقطها على الفور فلا مجال لذلك الزيف عندما يرتبط بدور الاردن الإنساني تجاه أهلنا في غزة فالحق بين وواضح وساطع سطوع الشمس رغم كل المحاولات البائسة واليائسة التي يلفها الظلام والسواد وتستهدف الاردن كل يوم ومن كل حدب وصوب.
وهنا استغرب واتساءل بموضوعية كيف لمثل تلك الجهات التي تمطرنا بالمزايدات والشعبويات والمتاجرة بفلسطين ان تكون عونا وعامل دعم لاعداء الاردن بغية اضعافه والنيل من امنه واستقراره؟ وهو المدافع الاول عن فلسطين واحقية وعدالة قضيتها ،،هل اضعاف الأردن يخدم فلسطين ام اعداؤها هذا التساؤل المشروع في اجابته تعرية وكشف لاقنعة التدليس والاجندات الخبيثة لهم والتي لا تخدم فلسطين وقضيتها وهي براء منهم ..
اجمالا...كل ذلك لا يعدو حملات تشويه وتشكيك ممنهجه فاشلة في المكان والزمان والفكرة تزيد الاردن قوة وصلابة وعزيمة على المضي في تأدية واجبه المقدس تجاه فلسطين والفلسطينيين،ولا عزاء لكل من يقف وراء هذا الافتراء والزيف فخبتم وخاب مسعاكم ،،ستظلون تكذبون وتفترون والأردن يبقى صادق القول والفعل.