في خطوة لافتة في مجال الذكاء الاصطناعي والتفاعل الآلي، قدمت شركة صينية لصناعة السيارات روبوتاً بشرياً يُدعى "مورينو" للعمل كمساعد مبيعات داخل إحدى وكالاتها في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ليكون أول روبوت من نوعه يُستخدم تجارياً في هذا السياق.
وبحسب تقارير صحافي، فإن روبوت "مورنين" صُمم في البداية كشخصية رقمية تستهدف جيل الشباب من خلال مفاهيم مثل الميتافيرس ووسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم تطويره ليصبح روبوتاً بشرياً قادراً على التفاعل الواقعي مع العملاء داخل صالات العرض.
ويُعرف مورنين تقنياً باسم "روبوت AiMOGA"، ويتميز بنظام استشعار متعدد الأنماط يمكّنه من التعرف على الإيماءات والأوامر البشرية بدقة، إلى جانب قدرته على التنقل في بيئته بمرونة.
كما يعتمد في بنيته على تكنولوجيا من مستوى صناعات السيارات، ونظام حركي بيونيكي يُمكّنه من الوقوف والمشي وتحريك اليدين بإيماءات دقيقة.
ومن الناحية الإدراكية، يستخدم "مورنين" نماذج لغوية كبيرة من شركة (Deepseek)، تُمكّنه من فهم اللغة الطبيعية وتقديم ردود مخصصة للعملاء. وقد جرى الكشف عن الروبوت لأول مرة عام 2023، وشارك في عدد من المعارض خلال عام 2024، إلا أن عام 2025 شهد أول استخدام فعلي له كمساعد مبيعات في وكالة سيارات.
ويستخدم الروبوت مهاراته الصوتية لتقديم شرح تفصيلي حول السيارات للزبائن، والإجابة على استفساراتهم، بل والمساعدة في ترتيبات تجربة القيادة.
ورغم التطور السريع في مجال الروبوتات البشرية، يرى مراقبون أن تقنيات مثل "مورنين" ما تزال تحتاج إلى وقت قبل أن تصبح قادرة على أداء مهامها بسلاسة تامة في البيئات العامة الواقعية.