تعرّض سكان بلدة تابعة لمحافظة ديار بكر في جنوب شرق تركيا لحالة من التسمم الجماعي غير المقصود والهلوسة، بعد أن أحرقت الشرطة أكثر من 20 طنًا من الحشيش المصادَر في وسط البلدة، ما أدى إلى انتشار دخان كثيف مشبع بالمادة المخدرة في الأجواء.
وبحسب ما أورد موقع (Oddity Central) الأمريكي، أُتلفت الشرطة كميات ضخمة من الحشيش تزن 20 طنًا و766 كيلوغرامًا و679 غرامًا، تم ضبطها في أنحاء محافظة ديار بكر خلال عامي 2023 و2024. وقدرت السلطات قيمة الكمية المحروقة بحوالي 10 مليارات ليرة تركية (ما يعادل 261 مليون دولار أمريكي).ومع انتشار الدخان، امتلأت البلدة برائحة الحشيش لعدة أيام، واشتكى السكان من أعراض كالغثيان، والدوخة، وحتى الهلوسة، ما دفع العديد منهم لتجنّب الخروج أو فتح النوافذ.
وقال أحد السكان: "رائحة المخدرات تغلف البلدة منذ أيام، لا نستطيع فتح النوافذ، وأطفالنا مرضى، ونذهب للمستشفى باستمرار".
من جانبه، انتقد رئيس جمعية "النجم الأخضر"، يحيى أوغر، طريقة التخلص من الحشيش، واصفًا إياها بـ"غير المناسبة"، خاصة أن أكياس الحشيش تم ترتيبها على الأرض لتشكل اسم البلدة "LICE" بأحرف نارية أثناء الحرق، مما أثار سخط السكان.
وأكد أوغر أن عملية الحرق في مركز البلدة كانت خاطئة بيئيًا وصحيًا، ودعا إلى إتلاف هذه المواد في مصانع مزودة بمدخنات مفلترة، مشيرًا إلى أن دخان الحشيش "قد يتسبب في التسمم الجماعي، تمامًا كما يؤثر التبغ على المدخنين السلبيين في الأماكن المغلقة".
وأضاف: "دخان الأعشاب المخدرة مثل القنب يمكن أن يجعل الناس في الجهة الأخرى يشعرون بالدوار والدوخة والهلوسة، إنها حالة تسمم حقيقية، حتى لو لم يتعاطها الشخص مباشرة".