نشرت وزارة التربية والتعليم عبر “إنفوغراف” شرحاً لقرارها المتعلق بتأنيث التعليم في الصفوف الأساسية الأولى، مشيرة إلى أن هذا التوجه يستند إلى دراسات علمية وتجارب سابقة أثبتت جدواه على مستوى سلوك الطلبة وتحقيق نتائج تعليمية أفضل.
وأكدت الوزارة أن إدارة الصف لا تعتمد على القوة الجسدية، بل على التدريب والخبرة، مستشهدة بدراسة منشورة عام 2016 تؤكد أن استراتيجيات إدارة الصف تعتمد على المهارات المهنية وليس على نوع المعلم.
كما أبرزت دراسة للباحث أبو حماد (2013) أن المعلمات يتمتعن بكفاءة تدريسية أعلى في الصفوف الأساسية الأولى، في حين أظهرت دراسة أخرى للباحث الخرابشة (2017) أن المعلمين الذكور يفضلون العمل في المرحلة الثانوية، مما يدعم التوجه نحو تأنيث التعليم في الصفوف المبكرة.
وبيّنت الوزارة أن أكثر من 73 مدرسة في الأردن تطبق هذا النموذج منذ سنوات وحققت نتائج إيجابية، إلى جانب أن غالبية المدارس الخاصة تعتمد هذا النمط منذ فترة طويلة وتقدّم نماذج ناجحة، خاصة من حيث توفير بيئة صفية أكثر دعماً نفسياً للأطفال.
وفيما يخص استثمار خبرات المعلمين الذكور، أوضحت الوزارة أن القرار لا يعني إقصاءهم، بل إعادة توزيعهم في أدوار تعليمية أو إدارية مناسبة ضمن المراحل الأعلى أو في مديريات مختلفة، بما يضمن توزيعاً عادلاً للحصص الدراسية واستثماراً أفضل للكفاءات.
ووفق الأرقام التي نشرتها الوزارة، فإن عدد المدارس المخصصة للإناث فقط في مختلف محافظات المملكة يبلغ 405 مدارس، بينما يبلغ عدد مدارس الذكور فقط 1504 مدارس، والمدارس المختلطة (من الصف السادس فما دون) 2184 مدرسة، من أصل 4093 مدرسة في المملكة.
أما نطاق تطبيق القرار، فيشمل المدارس التي تبدأ من الصف الأول وتنتهي بالصف السادس، وعددها 244 مدرسة للذكور، منها 73 مدرسة طُبق فيها القرار منذ أكثر من عشر سنوات، على أن يمتد ليشمل 123 مدرسة أخرى خلال الفترة المقبلة.