اطلع نحو 26 مكتبًا سياحيًا متخصصًا من وكلاء السياحة والسفر والمهتمين بسياحة الاستكشاف والمغامرة، على مسارات وتجارب ثقافية جديدة ومحدثة في البترا، وذلك بهدف المساهمة في ترويجها.
وشارك وكلاء السياحة في فعالية تعريفية تهدف إلى تسويق "مسار الخرمة" للسياح الأجانب، وذلك ضمن مبادرة نوعية تسعى إلى استقطاب سياحة الاستكشاف والمغامرة كمنتج سياحي جديد تديره جمعية جبل مسعودة التعاونية.
ويهدف المسار إلى تحويل ثقافة البدو في البترا التي وضعتها اليونيسكو على قائمة التراث الإنساني العالمي غير المادي عام ٢٠٠٨ إلى منتج سياحي ثقافي في تجمعات الاقليم الست وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحلية.
وأكد الدكتور فارس البريزات رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، أن "المسارات السياحية مثل مسار الخرمة تمثل دافع حقيقي للتنمية المستدامة، ويسهم في تنويع المنتج السياحي واطالة امد اقامة الزوار، وخلق فرص اقتصادية مباشرة لأبناء المجتمع المحلي، ويعزز من مكانة البترا كمقصد عالمي للسياحة المستدامة والتجارب الثقافية الأصيلة".
وقال البريزات: "نحن في السلطة نولي أهمية خاصة لدعم المبادرات المحلية، ونعمل على تعزيز الشراكة مع الجمعيات التعاونية والمجتمع المحلي، لما لها من أثر مباشر في تطوير السياحة المجتمعية وتحقيق التوازن بين الحفاظ على الموروث الثقافي وتحقيق التنمية الاقتصادية".
وعبّر المشاركون من وكلاء السياحة عن إعجابهم بالتجربة، مؤكدين أن "مسار الخرمة" يمتلك مقومات تؤهله ليكون أحد أبرز وجهات سياحة المغامرة في المنطقة، لما يتميز به من تنوع طبيعي وثقافي، وتجربة إنسانية غنية تعكس روح البادية الأردنية الأصيلة.
ويقع مسار الخرمة في المنطقة الجنوبية من البترا، ويمتد عبر تضاريس طبيعية خلابة من جبال وأودية وصخور ملونة، ويُعد نقطة جذب لعشاق المغامرة والتجوال في الطبيعة.
ويقدم المسار للزوار مجموعة من الأنشطة السياحية الفريدة، مثل المشي في المسارات الجبلية، والتخييم في الهواء الطلق، وركوب الجمال، وتجربة إعداد الطعام البدوي، وتجربة الراعي وتربية المواشي بالإضافة إلى عروض موسيقية وتراثية تقدمها المجتمعات المحلية.