مجتمع

فاعليات رسمية وشعبية تحتفل بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي

احتفلت، اليوم الأربعاء، فاعليات رسمية وشعبية بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي.

وأكد محافظ الطفيلة الدكتور عمر الزيود، خلال رعايته للاحتفال الذي أقيم في المحافظة تحت شعار: 'تمهل أمامك حياة'، أهمية التشاركية بين مختلف الأجهزة الرسمية والخاصة والأفراد للحد من حوادث المرور التي أصبحت تشكل هاجسًا مقلقًا على جميع المستويات.

وقال إن هذا الاحتفال يؤكد أهمية دور الجميع في تغيير الواقع المروري نحو الأفضل، وترسيخ السلوك المجتمعي الفعال، لجهة تحقيق الأمان المروري لمستخدمي الطرق، وتعزيز الإحساس بالمسؤولية تجاه سلامتهم وسلامة الآخرين، وتأكيد الدور المترتب على كل فرد في حماية المجتمع بما يسهم الحد من حوادث السير.

وأضاف بحضور رئيس مجلس مؤسسة إعمار الطفيلة مصطفى العوران، ومدير التربية والتعليم لقصبة الطفيلة الدكتور عمران اللصاصمة، ورئيس بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور حازم العدينات، أن الحاجة للأمن المروري، باتت ضرورية من خلال التشاركية والتعاون بين مختلف الأجهزة المعنية، لافتا إلى أهمية تعزيز الثقافة المرورية لدى السائقين والمشاة نحو الحد من حوادث السير.

ولفت مدير شرطة الطفيلة العميد خليل الوريكات إلى التوجيهات الملكية السامية بالتصدي لمشكلة حوادث المرور، وكذلك جهود مديرية الأمن العام في الحد من هذه الظاهرة عن طريق مختلف إداراتها وفقا لأحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى دور وسائل الإعلام في التوعية والتثقيف بمخاطر هذه المشكلة.

وأضاف أن الأردن من أول الدول في العالم التي التزمت بالاحتفال بيوم المرور إدراكاً منها لأهمية هذا اليوم وإسهاما منها بالجهود الدولية المبذولة لمواجهه مشاكل المرور وما ينجم عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات.

وأشار إلى أن مديريه الأمن العام عملت من خلال المحاور العملياتة والإعلامية، للنهوض بثقافة مرورية قوامها الالتزام بقواعد المرور ونبذ السلوكيات الخاطئة والمخالفات الخطرة من خلال التوعية والخطط الإعلامية بإعداد برامج توعوية ومبادرات مجتمعيه لرفع مستوى الوعي وترسيخ الثقافة المرورية لدى أبناء المجتمع باعتبارها سلوكا حضاريا ما يعزز إيجاد حلول ناجعة تسهم في تعديل السلوك وتوفير مرور آمن على الطرقات.

واشتمل الحفل على كلمات وقصائد شعرية، ومسرحيات، وأفلام مرورية تثقيفية، تناولت آثار حوادث المرور وأسبابها وأدوار الجهات الرسمية في ترسيخ الثقافة المرورية، مثلما قدمت فرق مدرسية مقتطفات شعرية ووصلات غنائية وطنية.

واحتفلت محافظة الزرقاء، بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي تحت شعار: 'تمهل... أمامك حياة'، في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، برعاية محافظ الزرقاء الدكتور فراس أبو قاعود، وبحضور مدير شرطة الزرقاء العميد فهد أبو وندي، ورئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق في الزرقاء عامر الوظائفي.

وبين أبو قاعود أن المملكة شهدت خلال الفترة من عام 2020 وحتى 2024 زيادة ملحوظة في أعداد المركبات، حيث ارتفع عدد المركبات المسجلة من قرابة 1.72 مليون مركبة إلى قرابة مليوني مركبة، أي بمعدل مركبة واحدة لكل 6 أشخاص، فيما رافق هذا الارتفاع تصاعد كبير في أعداد الحوادث، إذ قاربت تكلفة الحوادث المرورية خلال عام 2024 مليار دينار.

وأكد أن الأردن من الدول العربية السباقة في إحياء هذه المناسبة، إدراكًا منه لأهمية التوعية المرورية، ومساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة تحديات المرور وما تخلفه من خسائر في الأرواح والممتلكات.

وأشار إلى 'المشاهدات السلبية والمظاهر غير الأخلاقية' التي يمارسها بعض السائقين على الطرقات، والتي نراها يوميًا وتشكل خطرًا حقيقيًا، مشددًا على ضرورة أن لا يمر هذا اليوم دون وقفة تأمل ومراجعة للذات'.

من جهته، أكد العميد فهد أبو وندي إلى أن هذه الجهود أثمرت عن نتائج ملموسة، حيث انخفض عدد الحوادث بنسبة تقارب 14بالمئة، فيما انخفض عدد الوفيات بنسبة تقارب 4 بالمئة خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، مؤكدًا أن مديرية الأمن العام لن تدخر جهدًا في سبيل حماية الأرواح وتطبيق القانون.

بدوره، أشار الوظائفي إلى عدد الحوادث المرورية خلال عام 2024، التي بلغت 190175 حادثًا، نتج عنها 543 وفاة و11950 إصابة، من بينها 855 إصابة بليغة نتجت عنها إعاقات دائمة تتطلب رعاية وعناية مستمرة من ذوي المصابين.

وأوضح أن هذه الأرقام، رغم فداحتها، شهدت انخفاضًا في عدد الوفيات مقارنة بعام 2023، ويعزى ذلك إلى تعديل قانون السير وتغليظ العقوبات بحق المخالفين، خصوصًا أولئك الذين يستخدمون الهواتف الذكية أثناء القيادة.

وأشار إلى أن ما نسبته 10 بالمئة من الحوادث التي أسفرت عن إصابات بشرية كان مرتكبوها من السائقين الحاصلين على رخص قيادة منذ أقل من 3 سنوات، ما يستدعي إعادة النظر في برامج التأهيل والتدريب للسائقين الجدد، لضمان مستوى أعلى من السلامة والمسؤولية على الطرقات.

وتخلل الاحتفال قراءات شعرية وطنية تجسد معاني المناسبة، واستحضارًا لروح المسؤولية تجاه الأرواح التي تُزهق على الطرقات.

كما نظمت مديرية التربية والتعليم للواء الأغوار الشمالية، بالتعاون مع مديرية شرطة غرب إربد، اليوم الأربعاء، جلسة تثقيفية عن السلامة المرورية.

وأكد النقيب محمد النعيمي خلال الجلسة التي اقيمت بمدرسة أبو سيدو الأساسية للبنين، أهمية التوعية المرورية ودور الأجهزة الرسمية والأهلية في الحد من المشكلات المرورية والنقل على الطرق، مشيراً إلى ضرورة نشر الوعي المجتمعي حول الثقافة المرورية للتخفيف من حوادث السير من خلال تنفيذ المحاضرات والندوات التي تسهم بتعزيز الثقافة الأمنية بين أفراد المجتمع وتوفير بيئة خالية من الظواهر والسلوكات السلبية.

وقدم شرحاً للطلبة عن أسباب الحوادث المرورية وتأثيرها على المجتمع، وكيفية العبور الآمن للطريق وتوضيحا للشواخص المرورية وممرات المشاة وأهمية الالتزام بقواعد المرور للحد من حوادث السير المتسببة بخسائر بشرية ومادية، لافتا الى اهمية تكاتف الجهود الرسمية والأهلية لنشر التوعية والسلامة المرورية.