غداة إعلان وقف الضربات الأميركية على اليمن والتوصل إلى اتفاق بين واشنطن والحوثيين بوساطة عُمانية، أكّد مسؤول حوثي أن السفن الإسرائيلية ستبقى "عرضة للاستهداف" في الممرات المائية قبالة اليمن، بما فيها البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال عضو المكتب السياسي للحوثيين عبد المالك العجري إن "الممرات المائية آمنة لكل السفن العالمية باستثناء إسرائيل"، وأنها إذا مرّت "قد تكون عرضة للاستهداف".
وأضاف أن "إسرائيل خارج الاتفاق. لكن بقية السفن الأميركية وغيرها هي ضمن الاتفاق".
وأكّد العجري أن الحوثيين سيهاجمون السفن الإسرائيلية "فقط".
وأعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي الثلاثاء اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة، موضحا أنه "لن يستهدف أي منهما الآخر بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب".
وجاء ذلك بعيد قرار مفاجئ للرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف العملية العسكرية على المتمردين اليمنيين المدعومين من إيران.
وقال ترامب الذي يبدأ جولة خليجية الأسبوع المقبل تشمل السعودية والإمارات وقطر، إن الحوثيين وافقوا على وقف هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، مضيفا أنهم "استسلموا".
وقبل ساعات من إعلان واشنطن، نفّذت إسرائيل غارات جوية مكثفة دمّرت بشكل كامل مطار صنعاء الدولي، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص بحسب الحوثيين.
وبلغ حجم الخسائر الأولية حوالى 500 مليون دولار، بحسب ما أعلن مدير المطار خالد الشايف الأربعاء.
وقال الشايف لقناة "المسيرة" التابعة للحوثيين إن "الخسائر الأولية للعدوان الصهيوني على المطار تقدر بنحو 500 مليون دولار مع استمرار عملية تقييم الأضرار"، مضيفا أن "العدو دمر الصالات في مطار صنعاء بكل ما تحويه من أجهزة ومعدات، ومبنى التموين سُوِّيَ بالكامل" بالأرض.