رعى محافظ الزرقاء الدكتور فراس أبو قاعود فعاليات الاحتفال بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي، الذي أقيم في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي تحت شعار “تمهل أمامك حياة”، بحضور قائد أمن إقليم الوسط العميد سفيان الربابعة، ومدير شرطة محافظة الزرقاء العميد فهد أبو وندي، إلى جانب مديري الدوائر الأمنية، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والبلديات ومؤسسات وطنية ومجتمعية.
وأكد المحافظ أبو قاعود، خلال كلمته في الحفل، أهمية ترسيخ ثقافة مرورية قائمة على احترام القانون والآخرين، مشددًا على دور التشاركية بين الجهات الرسمية والخاصة والمجتمع المحلي في تحقيق السلامة المرورية.
وأشار إلى أن قانون السير الجديد لعام 2023 يأتي في مقدمة الجهود التنظيمية لتحسين بيئة الطريق، مؤكدًا في السياق ذاته عدم أحقية من يتعرض للدهس داخل مسرب الباص سريع التردد بأي تعويض قانوني، نتيجة لقطع الشارع من مكان غير مخصص للمشاة.
وأوضح أبو قاعود أن عدد المركبات في المملكة شهد ارتفاعًا كبيرًا منذ عام 2020، حيث زاد من نحو 1.72 مليون مركبة إلى قرابة مليوني مركبة في 2024، بمعدل مركبة لكل ستة أشخاص، مما رافقه ارتفاع ملحوظ في أعداد الحوادث المرورية لتصل إلى 190,175 حادثًا في عام 2024، منها 11,950 حادثًا مسببًا لإصابات بشرية، أسفرت عن 543 وفاة و18,275 إصابة، وبكلفة تجاوزت مليار دينار.
من جهته، أكد مدير شرطة محافظة الزرقاء العميد فهد أبو وندي أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي التزامًا بالتوجيهات الملكية السامية لتحسين الواقع المروري، مشيرًا إلى أن مديرية الأمن العام جعلت من ملف السلامة المرورية أولوية وطنية، عبر استراتيجية شاملة وتعاون مستمر مع مختلف الجهات المعنية.
ولفت إلى أن جهود مديرية الأمن العام أسهمت في خفض الحوادث بنسبة 14%، وتقليص أعداد الوفيات بنسبة 4% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مؤكدًا مواصلة العمل لتوفير بيئة مرورية آمنة.
من جانبه، شدد رئيس فرع الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق في المحافظة، عامر الوظائفي، على أهمية الشراكة بين الجمعية والأجهزة الأمنية، مبينًا أن من بين الإصابات المسجلة في 2024، هناك 855 حالة بليغة نتج عنها إعاقات دائمة، تستدعي رعاية خاصة من ذوي المصابين.
وأوضح الوظائفي أن نسبة 10% من الحوادث التي أسفرت عن إصابات بشرية كان مرتكبوها من السائقين الجدد، الحاصلين على رخص قيادة منذ أقل من ثلاث سنوات، ما يستدعي مراجعة برامج التأهيل والتدريب. كما أشار إلى أن قيمة الخسائر الناجمة عن الحوادث بلغت نحو 958 مليون دينار خلال عام 2024، وهو مبلغ كان بالإمكان توجيهه إلى مشاريع تنموية كإنشاء المدارس والمراكز الصحية.
وتخلل الحفل فقرات شعرية وغنائية وطنية، إضافة إلى عرض فيلم توعوي من إنتاج مديرية الأمن العام يُسلط الضوء على أبرز المخالفات الجسيمة لقانون السير، فيما اختُتم الحفل بجولة في المعرض المروري الذي تضمن عرضًا لأحدث الآليات والتقنيات المستخدمة في تعزيز السلامة على الطرق
