ما زالت فرق الإنقاذ في الطفيلة تواصل جهودها المضنية للعثور على حدث فُقد منذ الأحد الماضي، بعد أن جرفته سيول جارفة في منطقة الحسا، إثر هطول أمطار غزيرة اجتاحت المنطقة، حيث أدت الأمطار إلى تشكل سيول عنيفة في وادي الحسا، والذي يعتبر أحد الأودية الرئيسية في المحافظة، مما جعل مهمة البحث معقدة بسبب التضاريس الوعرة والحفر الطينية العميقة التي تصل بعض أجزائها إلى حوالي 40 مترًا.
وأكد مصدر أمني لـ$ أنه تشارك في عملية البحث فرق متخصصة من الدفاع المدني، إلى جانب غواصين ووحدات من شرطة الطفيلة وإقليم الجنوب، بدعم من قوات الدرك والشرطة السياحية، في محاولة لتتبع أي أثر للشاب المفقود.
واشار إلى استمرار عمليات البحث دون توقف، مشيرًا إلى أن الجهود ركزت على مساحة 3 كيلومترات مربعة، حيث يُعتقد أن السيول جرفت الحدث إلى حفرة عميقة في تلك المساحة.
وأوضح أن فرق الإنقاذ تواجه تحديات كبيرة بسبب طبيعة المنطقة التي تحتوي على برك مائية واسعة وتكتلات طينية تعيق الحركة، بيد أن الفرق مستمرة في عملها بكل إصرار.
وأضاف ان القوارب المائية استُخدمت لتوسيع نطاق التمشيط، فيما يعمل الغواصون على استكشاف الأعماق المائية بحثًا عن أي دليل.