أستعير عنوان، سيد قطب، أحد أبرز زعماء الاخوان المسلمين في مصر، والذي أعدم بسبب أقامته لتنظيم سري مسلح للاخوان المسلمين.
وأسأل، هل الاخوان المسلمين في الأردن، «ذئاب في ثياب حملان»؟، وان ولاءهم دوما للمرشد وليس للوطن أو الدستور أو القوانين؟.
وسؤال آخر، هل أزاح الربيع العربي الستار عن الوجه الحقيقي للجماعة، حين قال قائلهم «أنهم جاهزون لاستلام السلطة»؟.
ولماذا تشققت حركة الاخوان المسلمين قبل سنوات وتشكلت مجموعات عديدة غير الأصلية، واحدة قادها الراحل عبد المجيد ذنيبات رحمه الله، واخرى جاءت على شكل مبادرة زمزم بقيادة الدكتور أرحيل الغرايبة، ولها رؤية مختلفة نحتاج لسماع رأيها الآن بوضوح عما جرى اخيرا.
وماذا قال المنشقون عن الباقين في صحن الاخوان خاصة أن بعضهم قال أكثر مما قال مالك في الخمر.
وايضاً لماذا لم تحسم الدولة الأردنية علاقتها بالاخوان رغم صدور القوانين والمراسيم والتعليمات، خاصة عندما أعلنت السلطات الأردنية المختصة في 10/ 2/ 2016، عدم شرعية الجماعة من خلال المحكمة قبل أن يعلن وزير الداخلية مازن الفراية، عن حظر الجماعة اخيراً في ابريل 2024.
وللتذكير، فقد أصدرت محكمة التمييز قراراً حاسماً بحل الجماعة بشكل نهائي وقطعي واعتبارها فاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية لعدم قيامها بتصويب أوضاعها، وعدم التصويب (غالباً كان عادة من عادات الاخوان المسلمين،)وذلك بالمراهنة على الزمن والنسيان الرسمي، وهل يجوز وضع قرارات محكمة التمييز القطعية في الادراج؟ ثم لماذا الانشقاقات وما واقعها، وثمارها، وقد بلغت الجماعة خمس قطع، واحدة انفرد بها المرحوم ذنيبات والآخرون زمزم (ارحيل الغرايبة) وثالثة ورابعة وخامسة، بقيت واحدة في صحن الاخوان، فهل هي المحظورة؟ أم كل التشك?لات المتولدة عن التنظيم الاساسي؟واين حزب جبهة العمل الاسلامي مما اصاب الجماعة من نقض في الامن
ماذا يقول الذين انشقوا الآن؟ هل ما زالوا على دوافعهم التي جعلتهم ينشقون؟ أم أنهم غيروا؟ ولماذا لا نسمعهم بعد الذي حدث من ضرر جديد للجماعة؟
ولماذا استقال 400 عضو من الجماعة مرة واحدة؟ واين أصبحوا؟ هل من الضرورة ان يصدر قرار عن التمييز الاردني غير الذي صدر عام 2020، ولم يفعل؟
وهل الجماعة فعلاً دعوية إصلاحيةكما تدعي؟ أم عنيفة تؤمن بالعنف، كما يقو ل الآخرون. وهذا السؤال يمكن لبعض الاخوان أن يجيبوا عليه كما أجاب.عليه مفكرون وكتاب
ويمكن تقديم أدلة على العنف من خلال اغتيال رئيس وزراء مصر النقراشي باشا في زمن الملك فاروق واغتيال فرج فودة وناصر حامد والرئيس السادات وناهض حتر وعشرات آخرين لم نعرف رأي الاخوان الأصليين أو حتى المنشقين في جرائم قتلهم؟
لماذا وصف الزرقاوي بأنه شهيد وزيارة بيت العزاء فيه من قيادات الاخوان، الذين اضطرت الدولة الى ايقافهم والتحقيق معهم؟ ولماذا لم يعتبروا شهداء الفنادق التي نسفت في عمان بالشهداء؟ وهل ما زال الاخوان رغم كل القرارات والضجيج واشباعهم بالسب، ويفوزون بالإبل والأمن إلا يستدعي وضعهم حسماً قانونياً؟
هل انتهت اللعبة (Game is over) أم أن ما جرى مجرد تقليم أظافر؟ ولماذا تستمر لعبة (تمسكن حتى تتمكن)تحت غطاء من (التسلل الى التسلح؟)
هل تؤدي الآثار التي تركتها خلية الفوضى الأخيرة الى مراجعة شاملة لدور الاخوان وفريقهم جبهة العمل الاسلامي، وتنهي حضور الجماعة منذ سبعة عقود، وتكون تلك سابقة لا بد من توفر سيناريوهات لقراءتها.
وهل يبدأ المراقبون القول أن 15 ابريل 2025، تاريخ الكشف عن المخططات، هو غير ما بعده. إذ سيكون ما بعده على صعيد المشهد العام.موثرا بقوة
هل قصمت القشة الأخيرة في انكشاف الخلية ظهر بعير الاخوان الذين انقطعت بهم السبل في العالم العربي ولم يبقى لهم الاّ السبيل الأردني الذي فقدوه لعدم استعمال البوصلة الدالة وطنيا؟ وانتقلوا من بطانات الحكم في العواصم العربية بالأمس الى حالة مطاردة اليوم والتوقف عند آخر معاقلهم في الأردن؟
هل نحن إزاء جماعة جديدة أو تنظيم جديد يغلب عليه طابع الشباب ويسمي نفسه بجماعة التغيير بعد خلاف «خلية لندن» مع خلية «اسطنبول» وهو الخلاف الذي تمخض عن نشوء هذه الجماعة التي منها الخلية التي قبض عليها جهاز المخابرات العامة اخيراً من 16فردا وما زال التحقيق جارياً،
وهل ندفع ثمن صراع الاجنحة الذي لن يستفيد منه سوى عدونا
إفتنوا إن كنتم قادرين؟