نظم مركز التميز للمشاريع الإبداعية في جامعة العلوم والتكنولوجيا، اليوم الثلاثاء، فعاليات "ملتقى الريادة والابتكار في الجامعات الأردنية"، بالتعاون مع اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، وبدعم من منظمة اليونسكو،
ويأتي تنظيم الملتقى في إطار دعم الجامعة للإبداع والابتكار في التعليم العالي، وحرصها على تمكين الطلبة من تحويل أفكارهم الريادية إلى مشاريع واقعية تسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام، وسعى الملتقى إلى تعزيز روح الريادة والابتكار بين طلبة الجامعات الأردنية، وتسليط الضوء على المشاريع والمبادرات الطلابية المتميزة، التي تعكس إمكانات الشباب الأردني في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية.
وأكد نائب رئيس الجامعة الدكتور أحمد العجلوني أهمية تمكين الطلبة من أدوات الابتكار والإبداع، مشيرًا إلى أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بتوفير بيئة محفزة للطلبة تمكنهم من تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، وهو ما يشكل ركيزة أساسية في مسيرة التحول نحو اقتصاد المعرفة".
و أضاف أن هذا الملتقى يمثل خطوة عملية لتعزيز التواصل بين مختلف أطراف منظومة الريادة من طلبة ومؤسسات تعليمية وجهات داعمة.
وقال مدير مركز التميز للمشاريع الإبداعية الدكتور مهند قويدر إن تنظيم هذا الملتقى يأتي تجسيدًا لرؤية الجامعة في تعزيز منظومة الابتكار داخل الحرم الجامعي وخارجه، مشيرًا إلى أن "الطلبة يمتلكون طاقات هائلة وأفكارًا خلاقة تحتاج إلى من يرعاها ويوجهها نحو التنفيذ والإنتاج".
وأضاف أن المركز يسعى من خلال هذا النوع من الفعاليات إلى تحفيز روح المبادرة لدى الطلبة وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لدخول عالم الريادة بثقة وكفاءة.
وأشارت ممثلة اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتورة لارا المرزوق، إلى أن "الطلبة هم الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، ومن الضروري تمكينهم من أدوات الابتكار وتعزيز قدراتهم على التفكير الخلاق وتطوير حلول ريادية للتحديات المجتمعية".
ومن جهته، أكد رئيس مجتمع الريادة والابتكار، الطالب قصي عودة، أن الملتقى يشكل فرصة حقيقية لتعزيز التفاعل بين الشباب الرياديين وأصحاب الخبرات من مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أن "الابتكار لا يتحقق إلا من خلال بيئة داعمة تدمج بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي، وهو ما نسعى إلى ترسيخه من خلال هذا النوع من الفعاليات".
وتخلل الملتقى جلسات حوارية متخصصة حول ريادة الأعمال، كما جرى تسليط الضوء على تجارب ناجحة لرياديين أردنيين من خريجي جامعة العلوم والتكنولوجيا.
ووفر الملتقى منصة تفاعلية لعرض إنجازات الطلبة وتبادل الخبرات، وشكل فرصة للحوار بين الطلبة والأكاديميين ورواد الأعمال وممثلي الجهات الداعمة، وعزز الشراكة بين القطاع الأكاديمي ومجتمع الابتكار المحلي والدولي.