في عالم يتسارع فيه الإيقاع وتزداد فيه الضغوط النفسية والجسدية، يبحث الإنسان عن وسائل طبيعية وآمنة تساعده على استعادة توازنه الداخلي وطاقته الإيجابية، من بين هذه الوسائل القديمة والحديثة في آنٍ واحد، نجد استخدام الأحجار الكريمة كوسيلة للشفاء والدعم الروحي، هذه الأحجار ليست مجرد زينة ترتدى، بل يعتقد الكثيرون أن لكل حجر طاقة خاصة تساعد على التوازن، فاستخدام الأحجار الكريمة ليس مقصورا أيضا على ثقافة أو مكان بعينه، بل هو موجود في حضارات عديدة حول العالم، من الهند إلى مصر القديمة، ومن التقاليد البوذية إلى العلاج بالطاقة في العصر الحديث، ونستعرض كيفية استخدام أحجار الشفاء، وأهميتها في توازن الجسم والروح، وذلك وفقا لما نشرة موقع " emmanuelleguyon".
يرى المهتمون بمجال طاقة الأحجار أن كل نوع من الأحجار يحمل خصائص فريدة تؤثر في الإنسان من نواحٍ متعددة، ويرتبط كل حجر بلون معين، يعكس طاقته وتأثيره النفسي والروحي، على سبيل المثال، اللون الأخضر مثل لون الزمرد أو اليشم، يرتبط بالتوازن والتجدد، لذلك يستخدم لتهدئة المشاعر وتعزيز الراحة الجسدية والعاطفية، أما اللون الأزرق، فهو يرمز إلى الصفاء الذهني والهدوء، وغالبا ما يستخدم في أحجار مثل اللازورد أو الفيروز، التي تساعد في تخفيف التوتر وتعزيز التواصل.
يمكن استخدام الأحجار بعدة طرق، سواء من خلال ارتدائها على شكل قلائد أو أساور أو خواتم، أو عن طريق وضعها في زوايا المنزل أو مكان العمل لنشر الطاقة الإيجابية، كذلك، يمكن استخدامها أثناء التأمل، أو بجانب السرير أثناء النوم، أو حتى في حقيبة اليد لمرافقة الشخص طوال اليوم، المهم هو أن يكون الحجر قريبا من الجسم، ليتمكن من بث طاقته ومساعدته على التوازن والراحة.
من الطرق الشائعة أيضا استخدام الأحجار في تحضير الإكسير، وهي طريقة تعتمد على وضع الحجر في الماء لفترة معينة، بحيث تنتقل طاقته إلى السائل، ولكن يجب الحذر، فليست كل الأحجار آمنة عند وضعها في الماء، بعض الأحجار، مثل الملكيت أو الجالينا، قد تطلق مواد ضارة أو مسببة للتآكل، لذلك يفضل استخدامها بطريقة غير مباشرة بوضعها داخل وعاء منفصل ثم غمره بالماء، أما الأحجار الآمنة، مثل الكوارتز الوردي أو الجمشت، فيمكن استخدامها مباشرة دون قلق.
