استعان الغرب بأفكار العلماء المسلمين الذى عاشوا عصرا ذهبيا في الوقت الذى كانت فيه أوروبا تواجه ظلام العصور الوسطى ولذلك ظهرت الكثير من المخطوطات العربية في المكتبات الأجنبية مثل مكتبة أكسفورد التي يتواجد فيها الكثير من المخطوطات العربية لعلماء المسلمين بهوامش من الترجمة تؤكد استعانة الغرب بأفكار علماء المسلمين وهنا سنتوقف مع أشهر قوانين عالم الفيزياء وهي قوانين نيوتن الثلاثة لنجد أن علماء العرب تدخلوا معها وتوصلوا لاكتشافات قريبة منها في الفكرة الكلية غير انهم لم يضعوا قوانين لها ولم يدخلوها ضمن تطبيقات بعينها كما فعل نيوتن وعلماء الغرب اللاحقين.
قانون الحركة الأول لنيوتن: 'أي جسم يبقى ساكنًا أو متحركًا حركة منتظمة في خط مستقيم ما لم تُجبره قوة خارجية على تغيير حالته'.
يقول ابن سينا يقول في كتابه 'الإشارات والتنبيهات': 'إنك لتعلم أن الجسم إذا خُلِّي وطباعه، ولم يَعْرِضْ له من خارجٍ تأثيرٌ غريبٌ، لم يكن له بُدٌّ من موضع معين وشكل معين، فإن في طباعه مبدأ استيجاب ذلك، وليست المعاوقة للجسم بما هو جسم، بل بمعنى فيه يطلب البقاء على حاله'.
قانون نيوتن الثاني: إذا أثرت قوة على جسم ما فإنها تكسبه تسارعاً، يتناسب طردياً مع قوته وعكسيا مع كتلته. حيث F هي القوة المحصلة، m هي كتلة الجسم و a هي تسارع الجسم.
يقول فخر الدين الرازي في كتاب المباحث المشرقية: إن الجسمين لو اختلفا في قبول الحركة لم ذلك الاختلاف بسبب المتحرك بل بسبب اختلاف حال القوة المحركة فإن القوة في الجسم الأكبر أكبر مما في الأصغر الذى هو جزؤه، لأن ما في الأصغر فهو موجود في الأكبر مع زيادة.
قانون نيوتن الثالث: لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الاتجاه.
يقول فخر الدين الرازي في كتاب المباحث المشرقية: الحلقة التي يجذبها جاذبان متساويان حتى وقفت في الوسط لا شك ان كل واحد منهما فعل فيها فعلا معوقا بفعل الآخر'.