انتشر اتجاه جديد على وسائل التواصل الاجتماعي يدّعي أن شرب الماء الممزوج بالفضة يعزز الصحة العامة ويدعم جهاز المناعة، خاصة لدى الأطفال، بحسب ما نشرت صحيفة "إنديان إكسبرس".
ويأتي هذا الاتجاه بعد موجات سابقة من الاهتمام بماء "الديتوكس" وماء النحاس.
ومن بين أبرز المروجين لهذا الاتجاه، المدربة الرياضية تيجال باريك، التي قالت عبر حسابها على "إنستغرام" إنها تستخدم قطعة فضة في إناء الماء منذ أكثر من عشر سنوات، وتؤكد أن ذلك أحدث تحولًا إيجابيًا في صحة عائلتها، خاصة في ما يتعلق بمناعة أطفالها.
وأضافت أن الفضة تمتلك خصائص مضادة للميكروبات، وتحافظ على نقاء الماء، وتعزز صحة الجهاز الهضمي، وتحارب الأمراض المنقولة عبر المياه، وتدعم صحة البشرة والخلايا.
وتنصح باريك باستخدام فضة نقية بنسبة 99%، وتنظيف العملة أسبوعيًا بمزيج من الليمون وبيكربونات الصوديوم، مع ضرورة استخدام ماء نظيف في الأساس؛ لأن الفضة ليست بديلًا عن التصفية.
لكن هل هذه الادعاءات صحيحة؟
تقول المدربة في مجال الطاقة العلاجية، سوما تشاترجي، إنه رغم أن استخدام أواني الفضة للطعام أو الشراب يُعد آمنًا نسبيًا، إلا أن نقع الفضة في الماء وتناوله قد لا يكون مناسبًا للجميع، خاصة الأطفال.
وتؤكد أخصائية التغذية جينال باتيل من مستشفى زينوفا شالبي في مومباي، أن لا دليل علمي يدعم فوائد شرب ماء الفضة، بل قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة، منها تراكم جزيئات الفضة في الكبد والدماغ، والتعرض لحالة تُعرف بـ"الأرجيريا" التي تسبب تغير لون الجلد إلى الرمادي المزرق بشكل دائم.
وتحذر باتيل من الاعتماد على مثل هذه العلاجات غير المثبتة علميًا، وتنصح بشرب الماء النظيف والمصفى كخيار آمن وصحي.