رياضة

الفارس يوجه ضربة بعيدة المدى لتصفية التايكواندو

أرقام من العيار الثقيل ونقاط نادرة تستحق التوقف عندها، ليس لمطالعتها فحسب، وإنما تعني الكثير في تصفية المنتخب الوطني للناشئين والناشئات للتايكواندو التي اختتمت بقاعتي الأمير راشد وقصر الرياضة.

تلك الأرقام، كانت بسيطرة مركز الفارس الكاملة كالعادة على قمة التصفيات، ولكن هذه المرة تلك الضربات القوية التي وجهها المركز جاءت بعيدة المدى بعد أن تمكن نجوم ونجمات المركز من توجيهها برسائل بالغة العمل من حيث كمية الحصاد.

وللدخول في أعماق الموضوع مباشرة أفرز ترتيب فئة الذكور جني الفارس ست ميداليات ملونة فيها 5 ذهبيات وفضيتين وبرونزيتين بمجموع نقاط وصل 686، مبتعداً بمسافات أمان كبيرة عن الوصيف النخبة بذهبية وفضية ونقاط 189 وحل الشباب ثالثاً 184 بذهبية وبرونزية ثم القوة فضية وثلاث برونزيات بذهبية وبرونزية و161 نقطة وخامساً عصفور فضية و3 برونزيات

وفي ملف فئة الإناث، حصد مركز الفارس 541 نقطة بعد نيله ثلاث ذهبيات وفضيتين وبرونزيتين متفوقاً على خلدا صاحب ذهب عدد 2 و252 نقطة والنخبة بذهبية وفضية و185 من النقاط والبحيري ذهبية وبرونزية ومجموع 151 ونجوم العالم فضيتين وبرونزية و140 نقطة.

ولكن أقوى الضربات كانت بالمجموع الختامي النهائي وكما أشارت إليه «الرأي» من حيث الحجم، إذ اصطاد الفارس (1027) نقطة وهذا الرقم يعد من الأرقام الثقيلة جداً، ما يعني أنه نال هذا بوهج مرتفع من الترجمة لنصوص المباريات ليخطف 8 ذهبيات وأربع فضيات ومثلها برونزيات وبعده خلدا بثلاث ذهبيات و381 نقطة والنخبة 374 ذهبيتين وفضيتين ثم القوة 288 ذهبيتين وبرونزية والبحيري ذهبية وأربع برونزيات و229 نقطة.

وتولى إدارة منصة التتويج واستلام تلك الميداليات رزان الخصاونة وزينب بصيلة وميسر الدهامشة وليان الرواشدة وايلاف غندور وملاك الأشقر ولمى البقور وأحمد الربابعة وعبد الله شاهين ومحمد ياسر العساف وحسام السيد وأحمد الدهامشة ومحمد أيمن ومحمد سلمي ويوسف شختوروعلاء الدرادكة.

وفي التشخيص الفني لما تقرأه «الرأي» من ذلك يتم تلخيص المشهد بالكثير من الأمور أولها أن مواهب الفارس تم تأسيسها على عشق منصة التتويج من جهة والذهب من جهة أخرى، ثم الأهم في ذلك امتلاك الخبرة الواسعة منذ الصغر ما يساعد على توسيع مدارك الطاقة الايجابية لواقع المنافسات.

أما أبرز المعطيات التي زادت الاثارة في قافلة الفارس، السيطرة على حلبات المنافسة بذات التوقيت، إذ أن البساط رقم 1 كان يتألق فيه عبدالله شاهين والثاني رزان الخصاونة والثالث محمد ياسر العساف والرابع أحمد الربابعة، وعندما يظهر أسم المركز على لوحات الانتظار يدرك الجميع أن غلة وفيرة قادمة لا محالة.

وعلى مدار مشاركات الفارس في التصفيات كافة، إلا أن الجديد في هذا التيار مع ارتفاع عدد الميداليات تواجد أسماء في أبرز المباريات النهائية ما يعني حجز أرضية كاملة من صندوق المعادن، الأمر الذي جعل الحضور يتهامسون أن مشاركة مركز الفارس بهذه التصفية لم تكن مجرد فعالية رياضية وإنما توجيه ضربات قوية لعديد الفرق الموجودة، وإلا ما المعنى أن يتجاوز الفارس سرعة عداد الألف نقطة..كما أن المركز خطف المجموع العام قبل انطلاق اليوم الثالث وهذا الانجاز يؤكد الابتعاد الكبير عن ولجهة المنافسة من الآخرين.. وما وصفته «الرأي» سابقاً بامتلاكه المفتاح الحصري والشاحن الأصلي ازداد في كشوفات الابداع ليصبح مركز الفارس الآن يتخطى حدود المحلية إلى الحدود الخارجية.. فمن السهل أن تجد لاعباً على مقاعد الدراسة ضمن أفراد الفارس شارك في كمية بطولات قاري?.. وهذا بحد ذاته يجعله يكنب الوثائق في ساحة أجواء التايكواندو.

ثقة كاملة

ربما يكون محمد ياسر العساف من الأسماء التي أدخلت البهجة لقلوب فريقه لأنه باختصار الأسرع تطوراً في سباق الزمن، حيث من شاهد اللاعب قبل ثلاث سنوات ومن يراه اليوم يؤكد ذلك بالدليل القاطع.

الفارق بين هذه المدة والساعات الماضية منحته اضاءات واسعة، وتحديداً بملف التطور الهائل، من حيث تحقيق الانتصارات والتخلص من المنافسن، والعساف ذاته يمتاز عن دون غيره بالجدية الكبيرة أثناء خوض النزالات دون تردد، هذه الثقة الكاملة في حسابات دقيقة أوصلته لقائمة الأسماء امتداداً للصبر وتحقيق الهدف المنشود.

أقل ما يمكن قوله عن المتألق محمد ياسر العساف أنه قطع جميع الطرق إلى مرتفعات منصة التتويج، وبالتأكيد لن يتوقف طموحه عند هذا الحد بحسب متابعة «الرأي»، بل أن حضور جولة واحده لهذا البطل تكفي للحكم على بطل لديه جذور ثابتة بمثابة طبيب خاص داخل قطاع اللعبة..والسبب في رواية تلك الجزئية ما حصده الموهوب رغم وجود مواجهات فيها درجة عالية من الصعوبة.