عنوان يشمل تحديات المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها المنطقة وتلقي بظلالها على الساحة الداخلية وتلك الخارجية المحيطة بالأردن؛ دولة ومجتمعاً ومشهداً سياسياً ونشاطاً، يحتاج لصراحة ومكاشفة وربما مراجعة ومتابعة وكما يعتقد كثير من المحللين إجراءات وشيكة.
خصوصية الدولة الأردنية واضحة للعيان وسيادتها يحكمها الدستور والثوابت الراسخة في الارث الوطني والالتزام الرسمي والدبلوماسية والأصول المتعارف عليها، وكذلك علاقات استراتيجية دولية ومصالح عليا راسخة.
الصراحة الأردنية تتمثل في مجمل وتفاصيل القضية الفلسطينية ونضال شعبها لاقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وموقفها الواضح من غزة ومنذ اليوم الأول وما ترتب على الواجب الأردني من حقوق المساعدة وتقديم العون والإغاثة الإنسانية بشتى الوسائل والإمكانيات المتاحة وبشكل رسمي ومنتظم ومعتمد، إضافة لاستضافة مصابين للعلاج في مركز الحسين للسرطان وفي غزة لتركيب الأطراف الصناعية وكذلك تلقي العلاج في المستشفى الميداني في غزة والمستشفى الميداني في نابلس.
تم الإعلان عن الخلايا الإرهابية وتفاصيل المخططات لزعزعة واستهداف الأمن والاستقرار الداخلي، وتم الإعلان عن مجموعة من الإجراءات التي تتعلق بالسيادة وحقوق الدولة ومؤسساتها الأمنية؛ ثمة صراحة ومكاشفة مطلوبة ليس للنقاش ولكن لاتخاذ المزيد من الإجراءات للحماية والمحافظة على الهوية الوطنية الأردنية المستقلة وتعزيز الانتماء والاخلاص للأردن أولا والرابط الوطني للقضايا المحلية على وجه الخصوص ومنها المحاسبة ضمن القانون والرقابة ومكافحة الفساد.
تعلو الأصوات ولكن نحتاج لصراحة أردنية في هذه المرحلة والمكاشفة لتحمل متطلبات المراحل القادمة والتي اتضحت ملامحها من الآن وسوف تفرض معطياتها على المستويين الداخلي والخارجي على حد سواء.
بصراحة الأردن شريك أساسي في عملية السلام والحرب في منطقة الشرق الأوسط ودوره الاستراتيجي في تثبيت دوره المعتدل وإعلانه مواقفه ورؤيته للمستقبل والدفاع عن سيادته وأمنه ورفضه للضغوط كافة.
المرحلة القادمة تحتاج صراحة أردنية ومكاشفة ومجموعة من الإجراءات الضرورية لما يجب عمله وعلى المستويات كافة دون هوادة وتردد ووفق متطلبات المصلحة الأردنية لمعنى أن تكون أردنيا بشكل جلي.
بصراحة أردنية هناك من لا يروق لهم أبدا أن يظل الأردن قويا متماسكا يمضي قدما في مسيرته التنموية الشاملة ومشروعه النهضوي منذ تأسيس الدولة وحتى المستقبل القريب للأجيال الواعدة.
بصراحة لا بد من أن ندرك تماما اننا أردنيون بكل معنى الكلمة ونحافظ على أردننا سليما معافى من كل شر ومن المحاولات كافة للنيل من مكانته وإنجازه ومقدراته، وكم نحتاج للتفاعل المناسب مع القرارات التي تتخذ وتشكل مناسبة لقياس الأثر ومنها على سبيل المثال تأنيث المدارس الحكومية للصف ما دون السادس، وللأمانة كان ذلك مقترحا قبل أكثر من عشر سنوات من الآن وعرض ونوقش في وزارة التربية والتعليم ولم يقر، وأمام ذلك القرار والمؤشر الاجتماعي والاقتصادي والحاجة للانتباه مثلا للمسافة بين المدارس الحكومية والخاصة على امتداد الأردن?الغالي والتريث قليلا قبل اتخاذ القرار فجأة.
بصراحة نحتاج تعزيز التربية الوطنية وغرس مفهوم السلوك الوطني ممارسة وفعلا في الشارع العام وفي كل موقع نواجه فيه مفهوم التعبير عن الانتماء برقي وبمستوى يليق بالوطن والحفاظ على مؤسساته ومرافقه ومقدراته.
بصراحة أردنية وكما تعلمنا خدمة الدولة (ونحن من أبنائها)، لا بد من المكاشفة عمن يحاولون الإساءة للدولة فعلا وقولا وعلى المستويات كافة؛ ولنترفع عن الإشاعات والتوقعات وتلك التحليلات عبر وسائل عديدة ليس هدفها سوى إثارة المشاكل لا أكثر.
أنا أردني بصراحة تامة، وذلك يحتم عليّ من الواجب والحق الكثير، وغبر ذلك لا مجال أبدا للنقاش.