علان: استقرار نسبي لأسعار الذهب بانتظار تطورات سياسية واقتصادية
المواطنون يترقبون انخفاضات أكبر في الأسعار
جهود رقابية لحماية سوق الذهب
كشف نقيب أصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، ربحي علان، أن الطلب المحلي على الذهب شهد تراجعا واضحا في منتصف الأسبوع الماضي، وذلك نتيجة انخفاض الأسعار عالميا، مما دفع العديد من المواطنين إلى الإحجام المؤقت عن الشراء على أمل حدوث مزيد من الانخفاضات في الأيام المقبلة، خصوصا بين أصحاب الدخول المتوسطة والمحدودة.
وفي تصريح إلى «الرأي»؛ أوضح علان أن سعر أونصة الذهب في السوق العالمي أغلقت الاسبوع الماضي عند 2342 دولارًا، وهو انخفاض ملموس مقارنة بالأسابيع السابقة، متوقعا أن تشهد الأسواق عمليات جني أرباح قد تؤثر على الأسعار صعودًا أو هبوطًا في المدى القصير.
وأشار إلى أن حركة أسعار الذهب عالميا ما زالت مرتبطة بشكل مباشر بقرارات البنك الفيدرالي الأميركي حول أسعار الفائدة، إضافة إلى التطورات الجيوسياسية العالمية، التي تسهم في تقلبات الأسواق وخلق حالة من الحذر والترقب لدى المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.
وتوقع علان أن تبقى أسعار الذهب في حالة استقرار نسبي خلال الفترة المقبلة، مع احتمالية تأثرها بأي أحداث سياسية أو اقتصادية طارئة على الساحة الدولية، موضحا أن الأسواق العالمية أخذت نوعا من الراحة خلال الفترة الأخيرة، وهو ما انعكس على انخفاض واضح في حركة الأسواق المالية.
وبيّن أن هذا التراجع في الأسواق العالمية ساهم في انخفاض أسعار الذهب محليا، حيث تراجعت الأسعار بمقدار دينارين للغرام الواحد خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي أثّر على حركة البيع والشراء داخل السوق الأردني، وسط حالة عامة من الترقب وعدم وضوح الرؤية لدى المستهلكين.
وجددت النقابة تحذيرها من شراء الذهب عبر الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن هذه العمليات تفتقر للرقابة وقد تعرّض المشترين للاحتيال وشراء ذهب غير مطابق للمواصفات أو مسروق.
وشددت النقابة على أهمية التعامل فقط مع المحلات المرخصة وطلب فاتورة رسمية مختومة، مع ضرورة التأكد من وجود ختم مؤسسة المواصفات والمقاييس على القطعة الذهبية.
كما دعت المواطنين إلى الحذر من العروض المضللة التي قد تنطوي على تلاعب بالأسعار أو بيع منتجات غير مطابقة، مؤكدة استمرار جهودها لمراقبة السوق وضبط المخالفات بالتعاون مع الجهات المختصة