عربي ودولي

100 يوم من العدوان على جنين وسط دمار واسع للبنية التحتية

أكثر من22 ألف نازح من المدينة ومخيم جنين

مستوطنون يهاجمون ممتلكات المواطنين في الأغوار الشمالية

تحذير من قتل ممنهج يتعرض له عبد الله البرغوثي وحسن سلامة

نصب مستوطنون، الخميس، خيام في مدخل سنجل قضاء رام الله ومعرشا جديدا قرب خيام المواطنين في الفارسية، واعتدوا على ممتلكات إحدى العائلات قرب حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية. فيما تواصل قوات الاحتلال عدوانها المتصاعد على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ101 على التوالي، وسط دمار واسع طال المنازل والبنية التحتية، واقتحامات مستمرة.

وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بأن مستوطنين نصبوا معرشا القدس المحتلة-كامل إبراهيم

نصب مستوطنون، الخميس، خيام في مدخل سنجل قضاء رام الله ومعرشا جديدا قرب خيام المواطنين في الفارسية، واعتدوا على ممتلكات إحدى العائلات قرب حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية. فيما تواصل قوات الاحتلال عدوانها المتصاعد على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ101 على التوالي، وسط دمار واسع طال المنازل والبنية التحتية، واقتحامات مستمرة.

جديدا قرب خيام المواطنين في نبع غزال الفارسية بالأغوار الشمالية.

ويعاني التجمع منذ أشهر من تصعيد واضح وخطير، جراء إقامة المستعمرين لعدد من المعرشات على مقربة كبيرة من خيام المواطنين، عدا عن مداهمة خيامهم ليلا.

وفي السياق، اعتدى مستوطنون، الليلة الماضية، على ممتلكات إحدى العائلات قرب حاجز الحمرا العسكري في الأغوار الشمالية، وسرقوا عشرات رؤوس الماشية للعائلة ذاتها.

وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من المستوطنين خربوا خلايا شمسية تستخدم للإضاءة، ومزقوا بعض الخيام، كما أعطبوا إطارات صهاريج مياه، وسرقوا عشرات رؤوس الماشية للعائلة ذاتها.

وفي الأسابيع الماضية، زادت حدة اعتداء المستوطنين على ممتلكات المواطنين، ومحاولة سرقة أغنامهم، في خطة واضحة لتفريغ الأغوار من سكانها.

وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس المحتلة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 956 شخصا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.

وأفادت اللجنة الإعلامية في جنين بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه، فيما تشهد المدينة اقتحامات مستمرة في عدة أحياء منها، وانتشار عسكري في غالبية القرى والبلدات.

وأوضحت في تقرير لها الخميس، أن جيش الاحتلال يواصل عمليات التدمير والتجريف داخل المخيم، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه، وسط حصار مشدد عقب تركيب قوات الاحتلال بوابات حديدية عند مداخل المخيم قبل أيام.

وتعرضت جميع منازل ومنشآت المخيم لضرر إما كامل أو جزئي جراء العدوان المتواصل وعمليات التدمير والتجريف المتواصلة، والهادفة إلى تغيير البنية الهيكلية ومعالم المخيم، وفقا للبيان الذي ذكر أن حوالي 800 وحدة سكنية في المدينة تعرضت لضرر جزئي، بالإضافة إلى 15 مبنى تم هدمها في المدينة منذ بداية العدوان، حيث تركزت أغلبية الأضرار في المباني والمساكن على الحي الشرقي وحي الهدف.

في حين بلغ عدد النازحين من المدينة ومخيم جنين أكثر من 22 ألف نازح، أجبرهم الاحتلال على النزوح القسري، وسط أوضاع معيشية صعبة وشلل تجاري واقتصادي شبه كامل لا سيما في أحيائها الغربية، حيث توقفت العديد من الأنشطة التجارية، وتفاقمت الخسائر الاقتصادية بشكل ملحوظ.

وأشارت اللجنة إلى أن العدوان المتواصل على جنين ومخيمها منذ 21 كانون الثاني/ يناير، أسفر عن استشهاد 41 مواطنا بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة، بالإضافة إلى إصابة العشرات، وتصاعد عمليات الاعتقالات للمواطنين من مختلف مناطق محافظة جنين.

ولفتت إلى أن عدد حالات الاعتقال التي شهدتها مدينة ومخيم جنين منذ بداية العدوان الواسع، بلغت 318 حالة، إلى جانب إخضاع العشرات للتحقيق الميداني.

وناشدت اللجنة أمام الوضع المأساوي الذي يعيشه مخيم جنين، بالتدخل العاجل لإنقاذ المواطنين من المعاناة المستمرة جراء العدوان الصهيوني، ونؤكد على ضرورة الوقوف إلى جانب المواطن وتعزيز صموده وتقديم كافة الاحتياجات العاجلة له.

وأقام المستوطنون الخميس، خيمة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في بلدة سنجل شمال رام الله.

وقال أهالي البلدة، إن الخيمة الجديدة أقيمت بالقرب من الخيمة التي وضعت قبل أيام في منطقة بطن الحلاوة شمال بلدة سنجل، محذرين بأن ما يجري في المنطقة مقدمة لإقامة بؤرة استيطانية تبدأ بالتوسع على حساب أراضي المواطنين.

يأتي ذلك بالتزامن مع إقامة الاحتلال جدار فاصل سيمتد حول البلدة بطول ١٥٠٠ متر، ما يتسبب بمنع الأهالي من الحركة ويساهم في سيطرة المستوطنين على أراضيها التي تقع خلف شارع 60 الاستيطاني.

وأوضح رئيس بلدية سنجل معتز طوافشة، أن الاحتلال والمستوطنون يعملون على عزل بلدة سنجل وتهجير أهلها، بعد أن سلب 8 آلاف لإقامة مستوطنات وموقع عسكري جنوب البلدة.

وأضاف أن الاحتلال أغلق 4 مداخل رئيسية لبلدة سنجل، وقرر وضع اليد على عشرات الدونمات لإقامة جدار فصل عنصري يفصل البلدة عن أراضي المواطنين القريبة من المستوطنات.

وحذر من أن أي عدوان استيطاني جديد في الجزء الجنوبي والغربي من بلدة سنجل، سيؤدي إلى عزلها عن محيطها بالكامل.وشدد رئيس البلدية، على ضرورة التصدي لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال من أهالي سنجل والحفاظ على أرضهم.

واستشهد يوم الاثنين الماضي، المواطن وائل باسم غفري (48 عامًا)، أثناء محاولته التصدي لاعتداء مستوطنين أحرقوا غرفًا زراعية ومركبات وأراضي مزروعة جنوب بلدة سنجل شمال رام الله.

وحذر مكتب إعلام الأسرى من تعرض الأسير القيادي في حركة «حماس» حسن سلامة لتعذيب ممنهج في سجن مجدو الإسرائيلي، بهدف القتل.وقال المكتب في بيان اليوم الخميس، إن الأسير سلامة (54 عاما) يتعرّض لتعذيب ممنهج في زنازين العزل الإنفرادي، ووضعه الصحي في خطورة كبيرة.

وأضاف أن وحدات القمع نفذّت ستة اعتداءات متتالية على الأسير سلامة خلال شهرين فقط، فيما أدت سياسة التجويع إلى تراجع حاد في وضعه الصحي؛ إذ انخفض وزنه إلى 62 كيلوغرامًا، فيما تساقطت أسنانه وضعف بصره بشكل لافت، وبدأ يعاني من هزال شديد وصداع دائم نتيجة الإهمال الطبي المستمر.

ولفت المكتب إلى أن الأسير سلامة يطالب منذ أشهرٍ طويلة، بنظارة طبية تساعده على الرؤية، لكن إدارة سجون الاحتلال ترفض الاستجابة بشكل قاطع.

وسلامة أحد قادة كتائب القسام، وهو من سكان قطاع غزة، اعتقل عام 1996، وحكم عليه بالسجن 48 مؤبداً وثلاثين عاماً أمضى منها 13 عامًا في العزل الانفرادي.

ويتهم الاحتلال سلامة بالانتماء لكتائب القسام وترأسه عمليات «الثأر المقدس» للقائد في القسام المهندس يحيى عياش.

وكان مكتب إعلام الأسرى قد حذر أول أمس، من أن الأسير عبد الله البرغوثي أيضًا يواجه محاولة تصفية ممنهجة داخل سجن «جلبوع» الإسرائيلي، مضيفًا أنه في مرحلة حرجة للغاية تهدد حياته بشكل مباشر.

وعلى ضوء ذلك أكد المكتب اليوم، أن حسن سلامة وعبد الله البرغوثي يتعرضان لاعتداءات جسدية ممنهجة داخل سجون الاحتلال، إلى جانب التجويع المتعمد والحرمان من العلاج الطبي اللازم.

وأشار إلى أنّ هذه الانتهاكات تأتي في سياق سياسة تضييق ممنهجة تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين، مطالبًا اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتحرك العاجل لزيارتهما والاطلاع على ظروف احتجازهما، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة له.