نافس أمس نجم المنتخب الوطني لألعاب القوى عبود جودة بقوة في النسخة 24 من البطولة العربية للكبار على الأراضي الجزائرية حتى اللحظات الأخيرة في سباق المشي 20 كم.
وبقي جودة في تيار التنافس مع كوكبة المقدمة ليحل رابعاً بزمن ساعة و34 دقيقة وبالمجموعة النقطي 907 على جدول الاتحاد الدولي للعبة بعد اعتماد البطولة من السلطة الأعلى المتخصصة بشؤون ألعاب القوى ليقدم الحضور القوي..
وبعد انتهاء السباق أمتدح النشيط الموهوب عبود جودة أسرة الاتحاد والجهاز الفني وقال في هذا الاتجاه لـ'الرأي': هذا الإنجاز له طعم خاص لأنه تحقق في ظل تلك الظروف الصعبة للغاية ومنها موضوع مسار السباق والأمور الأخرى، وفي كل الأحوال أشكر من ساندني في هذه الرحلة وعلى رأسهم مدربي القدير على توجيهاته المستمرة وعائلتي الكريمة وأصدقائي الأوفياء على دعمهم المعنوي المستمر وإيمانهم بقدراتي، وزملائي الكرام المعلمين على دعمهم، ومساندتهم جميعًا ما كان لها الأثر في تحقيق هذا الإنجاز، واتمنى التوفيق في المحطات المقبلة.
ووبكل اتقان ومضمون وجودة، يعتبر عبود جودة من الأسماء اللامعة التي اقتحمت أجواء ألعاب القوى وبات يتم النظر له البطل المنتظر بعد أن قدم اوراق اعتمادة من الباب الواسع، ويرى فيه الخبراء بوابة مهمة لصعود منصات التتويج، حيث افتتح بالثلث الأول من شهر نيسان الماضي الغلة الأردنية في بطولة أندية غرب آسيا المقامة على ميدان ومضمار ستاد سحيم بن حمد بنادي قطر في الدوحة ضمن كشوفات فريق شفا بدران.
ونجح حينها النجم الساطع جودة في حصد الميدالية الفضية بمسابقة المشي لمسافة 10 كم، ليحقق التألق في مسابقة يشارك فيها أبرز عناصر اللعبة بظهور (400) رياضي ورياضية من 22 نادياً تمثل اتحاد غرب آسيا للعبة.
ويظهر مساء اليوم من المنتخب الوطني بحسب جدول المسابقة اللاعب بشار الحياري في نهائيات 100 متر وضمن 300 م موانع زميله عبد العزيز الصانع، فيما غدا الجمعة نفس اللاعب بسباق نصف الماراثون، ويختتم الحياري الظهور الأردني مساء الأحد المقبل في محطة 200م.
وكثف المنتخب تدريباته على مدار الأيام الماضية بهدف المنافسة وكسب الفوائد من المسابقة، حيث يضم الوفد برئاسة عبد القادر المحارمة، المدرب عطية سلامة والمعالج بشير النسور ونجوم المنتخب بتواجد الثلاثي عبود جودة وبشار الحياري وعبد العزيز الصانع.
وحملت أجواء الاجتماع التنسيقي لأخبار البطولة شرح الكثير عن أهمية البطولة، وأوضح في هذا الاتجاه مندوبها الفني الطاهر ريغ اقامتها بمشاركة فاعلة من الدول وقال لـ'الرأي» أن الاتحاد العربي تفقد مسارات المنافسات وأبدى رضاه عن تحضيرات أسرة ألعاب القوى الجزائرية لتلك المناسبة.
وذكر: ربما كانت التوقعات تشير إلى العدد الكبير من الدول ولكننا ننظر ليس للكمية وإنما للقوة ويتوفر في البطولة أسماء بارزة.
وعن مجريات المسابقة، تقام بمشاركة 250 عدّاء وعداءة، يتنافسون في 34 مسابقة، ويسعون إلى انتزاع المراكز الأولى، والصعود فوق منصة التتويج. ويأتي المنتخب الجزائري على رأس الوفود المشاركة بـ 64 رياضيا، ثم وفد المملكة العربية السعودية بـ53 فردا.
ورحب رئيس الاتحاد الجزائرية لألعاب القوى ياسين لوعيل، والمنتخب حديثا عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لألعاب القوى، بجميع المشاركين العرب في البطولة، متمنيا أن تظهر البطولة بصورة مبهرة، تعكس تطور رياضة ألعاب القوى العربية، وتؤكد توفرها على خزان وافر ونوعي من الأبطال المستقبليين. كما أكد على جاهزية النخبة الجزائرية لكسب تحدي نيل اللقب العربي.
وأشار إلى أن مدينة وهران جاهزة من كل النواحي لاستضافة البطولة العربية، التي تُعد استحقاقا هاما يعزز مكانة الجزائر على الصعيدين التنظيمي والرياضي «نهدف إلى إعطاء الصورة الحقيقية للجزائر. والبطولة العربية ستكون عرسا حقيقيا، لأن المضمار مصنَّف الخامس عالميا».
وكانت مدينة وهران دخلت في جو الاستعدادات للموعد العربي مبكراً حيث كثفت من التحضيرات لاستقبال الأبطال، وأعدت اللجنة المنظمة نقاطاً أخرى فنية ذات صلة بالحدث، بعد الاجتماع مع الاتحاد الجزائري بصفته المستضيف، بالوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، من أجل ضبط المهام من قبل فريق العمل، وتفعيل إجراءات التوعية والرقابة على المنشطات لإنجاح الموعد العربي، وكذلك التأكيد على الالتزام باللوائح والقوانين الدولية الخاصة بالوكالة العالمية.