.. حين أقف على رف (الشامبو) في السوبر ماركت، أقرأ على العلبة عبارات من شاكلة: للشعر الدهني، للشعر الجاف، للشعر المتقصف... الخ.
هل هناك لجنة مكونة من مجموعة من الأطباء والكيميائيين تجتمع، وتضيف مركبا جديدا للشامبو بحيث يتميز عن غيره من الأنواع؟..
أنا بصراحة لا أعرف ما هو نوع شعري، هل هو دهني؟ هل هو متقصف.. أنا لا أعرف لكني دائما أحاول أن أشعر الجميع بأني مهتم بنوع الشامبو وأسأل البائع.. أين مستحضر الشعر الدهني؟
آخر مرة قمت بالاستحمام فيها (لخبطت) ووضعت مسحوقا للجلي (جولدن)، ولم اشعر باختلاف فقد أعطى ذات المفعول.
أظن أن تمييز الشامبو مجرد (كذبة) لجلب الزبون، ومن اخترع قصة الشامبو هو ذاته من أفرز في اوروبا قصة التيارات السياسية: ليبرالي، ديمقراطي مسيحي، يساري... الليبرالي يعادل الجاف، والديمقراطي يعادل الشعر المتقصف.. وهكذا.
في أميركا الجمهوري يعادل الشعر الدهني، والديمقراطي يضاهي تساقط الشعر.
القصة أشبه بمسميات أنتجتها مديرة العلاقات العامة، فقط لجلب الزبائن... والسياسة في الغرب تشبه الشامبو، مع اختلاف المسميات في النهاية الرغوة واحدة.
في هذا الصدد لدي سؤال، الأصلع ماذا عليه أن يستعمل وأي نوع ؟
ما دعاني لكتابة هذا المقال أني منذ (30) عاما وأنا أحاول تحديد نوع شعري، هل هو متقصف، أم دهني، أم جاف، أم مليء بالقشرة، أم مقمل مثلا.. لكني أقف بجانب رفوف (السوبر ماركت)، وأعتب عليهم إذا نفد شامبو الشعر الدهني.. على اعتبار أني أعرف نوع شعري.