في جريمة مروعة بإيران، قُتلت الفتاة فاطمة سلطاني على يد والدها، في الشارع أمام أعين المارة الذين انتابتهم حالة من الروع والذهول.
وبحسب تقارير إعلامية، بدأت الفتاة في العمل منذ فترة في صالون تجميل لتغطية نفقاتها الشخصية ومساعدة والدتها، ومع ذلك، لم ينل هذا العمل إعجاب والدها الذي كانت علاقته مع زوجته -والدة فاطمة- تشهد الكثير من الخلافات الحادة، لأسباب كثيرة، منها إدمانه على المخدرات. وبسبب بدء تحقيق استقلالها المادي، أدرك والد فاطمة حقيقة أن ابنته قد بدأت تخرج عن سيطرته، وأدى ذلك إلى تزايد التوترات داخل الأسرة. وفي اليوم الذي وقع فيه الحادث، تظاهر الأب وكأنه زبون في صالون التجميل الذي تعمل فيه ابنته، مستخدماً رقم الهاتف الذي نشرته ابنته على حسابها في إنستغرام للتواصل معها، ومن خلال المكالمة تمكن من تحديد موقع الصالون. ووصل القاتل إلى هناك، وأثناء دخول المكان، بدأ في صب غضبه على ابنته، موجهاً إليها ضربات مميتة باستخدام سكين حاد كان بحوزته أمام أعين الناس خارج الصالون. ووفقاً لشهادات بعض الحضور في مكان الجريمة، قتل الأب ابنته بطعنات متتالية، فيما أجبرته صرخات الناس على الفرار، وبعد أن ارتكب فعلته البشعة، سلم نفسه للشرطة، حيث تم اعتقاله على الفور. وأثناء التحقيقات الأولية مع الأب القاتل، تبين أنه كان يعاني من مشاكل نفسية عميقة مرتبطة بالخلل في علاقته الزوجية ومشاكل إدمانه. واعترف بأنه كان يشعر بالرغبة في الانتقام من فاطمة، نتيجة العديد من الأزمات الأسرية التي كانت تزداد تعقيداً، خاصة عندما قررت ابنته العمل بشكل مستقل بعيداً عن سيطرته، فاعتبر ذلك خيانة له. وبعد وقوع الحادث، تم نقل جثة فاطمة سلطاني إلى الطب الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة، أما الأب القاتل، فقد تم احتجازه بناءً على أوامر من المحكمة، حيث تم تحويل قضيته إلى إدارة التحقيقات الجنائية، لتحديد الدوافع النفسية الدقيقة وراء جريمته.
