رياضة

جماهير "ريال مدريد" تترقب بقلق مصير لاعبيها

بعد خسارة ريال مدريد أمام برشلونة بنتيجة 3-2 في نهائي كأس السوبر الإسباني، يبدو أن تبعات المباراة لن تتوقف عند خسارة اللقب فقط، فقد أشارت صحيفة 'موندو ديبورتيفو' الإسبانية إلى أن النادي الملكي يواجه تهديدًا بخسائر إضافية تتعلق بإمكانية غياب بعض لاعبيه الأساسيين عن المباريات المقبلة، نتيجة العقوبات المتوقعة من المحكمة الرياضية المختصة.

ووفقًا للتقارير الصحفية، فإن المحكمة الرياضية ستفتح تحقيقًا لمعرفة طبيعة السلوك الذي بدر من عدد من لاعبي ريال مدريد، وهم أنطونيو روديجير، وجود بيلينغهام، وفيديريكو فالفيردي، أثناء وبعد نهاية المباراة، خاصة فيما يتعلق بأعمال العنف أو الاعتراض المفرط على الحكم.

ويُتوقع أن تصدر المحكمة أحكامًا قد تتراوح بين الإنذارات أو الإيقاف المؤقت، وصولًا إلى عقوبات صارمة تمنع هؤلاء اللاعبين من المشاركة في الكلاسيكو القادم ضد برشلونة في الدوري الإسباني.

وأشارت صحيفة 'ماركا' الإسبانية أيضًا إلى أن المدافع الألماني أنطونيو روديجير هو أكثر اللاعبين تهديدًا بعقوبات قاسية، إذ قد يواجه إيقافًا يتراوح بين 4 إلى 12 مباراة بسبب ما وصفته التقارير بـ'أعمال عنف ضد الحكم'، وهو ما يُعد خرقًا واضحًا للوائح الاتحاد الإسباني لكرة القدم.

هذه العقوبات، إن فُرضت بالفعل، قد تؤثر بشكل كبير على مسيرة ريال مدريد في الدوري ودوري أبطال أوروبا، حيث يعتمد المدرب كارلو أنشيلوتي بشكل رئيسي على جهود هؤلاء اللاعبين في المباريات الحاسمة، بالإضافة إلى ذلك، قد تزيد العقوبات من حدة الضغط الجماهيري والإعلامي على الفريق الذي يعاني أصلًا من تذبذب في الأداء.

جدير بالذكر أن المحكمة الرياضية الإسبانية، ووفقًا لقانون الانضباط الصادر عن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، تملك صلاحية فرض عقوبات قاسية على أي لاعب يرتكب 'أفعالًا عنيفة أو سلوكًا مشينًا ضد الحكام'، وهو ما يجعل موقف روديجير وزملائه معقدًا للغاية.

في انتظار صدور القرار الرسمي خلال الأيام القادمة، تبقى جماهير ريال مدريد تترقب بقلق مصير لاعبيها وتأثير ذلك على طموحات الفريق محليًا وأوروبيًا.