كشفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن بيانات مرعبة بحق الحالة الإعلامية الفلسطينية وثقتها في الربع الأول من العام الحالي، عبر سلسلة من الجرائم والاعتداءات والانتهاكات المرتكبة من قبل منظومة الاحتلال الإسرائيلي كان أخطرها استشهاد 15 صحفيا.
وفي تقرير صادر عن لجنة الحريات التابعة للنقابة، أشار إلى استدامة الاستهداف المباشر بالقتل للصحفيين الذي استشهد منهم 15 في قطاع غزة، من بينهم 7 في الشهر الأول من العام الحالي، و8 في الشهر الثالث، واستشهد معهم 17 من عائلات وأقارب الصحفيين، كما تم تدمير 12 منزلا للصحفيين بالصواريخ والقذائف، في حين أصيب 11 بإصابات دامية.
وأضاف التقرير أن مسلسل الاعتقالات تواصل في الربع الأول، حيث تم رصد وتوثيق 15 حالة اعتقال من خلال اقتحام منازل الصحفيين، أو من ميدان العمل، ولا يزال بعضهم في سجون الاحتلال، في حين أفرج عن آخرين بعد أيام أو ساعات من الاعتقال.
وبين التقرير أن الارتفاع المرعب كان في الاستهداف المباشر للطواقم الصحفية بالرصاص الحي، حيث سجل 49 واقعة كان الموت قريب جدا منهم، بحجة تحذيرهم بعدم الاقتراب، أو إبعادهم من المكان في منهجية إرهابية، لا مثيل لها بالعالم.
كما تعرض قربة 117 من الصحفيين للقمع والاحتجاز، والتفنن في ملاحقتهم، ومنعهم من التغطية، كان أغلبهم في القدس وجنين، مع تعرض قرلبة 14 منهم لاعتداءات جسدية، مثل الضرب بأعقاب البنادق، والركل بالأقدام، فيما سجلت 16 حالة مصادرة وتحطيم معدات للعمل.
وأشار التقرير إلى أن 31 صحفيا تعرضوا لاستنشاق الغاز السام المدمع الذي تسبب باختناق البعض الذي تلقى علاج إثر ذلك.
كما وثق التقرير الزيادة الملحوظة في الاستدعاء للتحقيق للصحفيين بالقدس، وإبلاغ نحو 13 منهم بالمنع من العمل، والتغطية في محيط المسجد الأقصى، والبلدة القديمة بالقدس.
وذكر التقرير أن هناك 343 انتهاكا واعتداء، كان بينها اشكال أخرى، مثل الاعتداءات اللفظية، والتهديد، والتحريض، وحذف المواد من الكاميرات والمحاكمات والغرامات المالية.
ودعا التقرير الطواقم العاملة بالميدان لأخذ أعلى درجات الحذر والسلامة المهنية في ظل إمعان منظومة الاحتلال باستهداف الصحفيين كما تشير الوقائع والبيانات كافة في الربع الأول من العام الحالي كاستراتيجية ثابتة منذ بداية العدوان على الشعب الفلسطيني في تشرين الأول 2023.
وأكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مواصلة لجانها في مساعيها لملاحقة جرائم الاحتلال في المحافل كافة، واستمرار جهدها في فضح جرائمه وصولا لمحاسبته وعدم إفلاته من العقاب.