توثيق ١٧ ألف صورة تحاكي تاريخ المفرق
12:40 27-4-2025
آخر تعديل :
الأحد
يوثق الباحث أكرم الخالدي بآلاف الصور عددا من القرى والمباني الأثرية و التاريخية بمحافظة المفرق التي هجرها أصحابها عبر التاريخ.و جمع الخالدي صوره التي وثقها و بجهود شخصية، بكتاب ما زال تحت الطبع يحمل اسم «المفرق شامة على خد الصحراء»،اذ بلغ عدد الصور نحو (٧١) ألف صورة متنوعة و شاملة جميع المناطق بالمحافظة.و يرى الخالدي أن الماضي والحاضر عنوانا شغف يطاردانه منذ سنوات، حتى أخذ يرصد بعدسته مآلات مبان ومنازل وقرى أردنية، كيف كانت وكيف باتت، في مهمة شاقة لا تخلو من التحديات، بهدف تعريف الأجيال اللاحقة بأهمية المحافظة على الإرث التاريخي الوطني.و يقول:» لا تقتصر مهمتي على التصوير ومعالجة الصور، وإنما تتجاوز ذلك إلى عملية بحث مضنية في التاريخ والأسماء و التأصيل والتواصل مع أصحاب الأرض والمنازل، ليرسلوا له ما لديهم من صور قديمة ويرسل لهم صورا حديثة بالتفاصيل نفسها لتكون عملية التوثيق شاهده على التحولات و التغيرات التي طرأت على المواقع عبر الزمن.»و أضاف ل(الرأي) أن الفكرة ولدت لديه خلال احتكاكه مع كثير من أبناء المحافظة في جميع مواقعهم حتى أولئك الذين يعملون و يدرسون في الخارج، ومن ثم حاول تلبية رغباتهم بتصوير مدنهم وقراهم و ما تحويه من مواقع مهمة أثرية و تاريخية تعكس مراحل تطور المحافظة عبر سنين مضت و حتى اليوم، معتبرا ذلك مساهمة منه في تعزيز انتماء الأجيال الجديدة بأصولها و وطنها.و يشير إلى أنه طور الفكرة باصطحاب السكان في كثير من المناطق في المفرق سواء من المحافظة أو القادمين من الخارج إلى قراهم و بلداتهم، ومحاولة أخذ صور لهم في تلك القرى، أو أخذ صور جديدة بنفس زاوية صور قديمة لديهم، لافتا إلى أن الصحراء الأردنية بما فيها من مواقع مهمة إضافة إلى مناطق مجاورة لسكة حديد المفرق و مناطق غربي المفرق حتى المناطق التي تقع خارج المحافظة و القريبة من المفرق، تعد زاخرة بالتاريخ و محفزة للتوثيق.