ثقافة وفنون

العياصرة: إشادة عربية وأجنبية بـجهود »المكتبة الوطنية« في حفظ الأرشيف الأردني

قال مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة إنّ إشادةً عربيّة وأجنبيّة بأرشيف الأردن الوطني في دائرة المكتبة الوطنية ونتاجها الثقافي، مؤكّدًا في جلسة توصيات المؤتمر الدولي الأول للمكتبة الوطنية الذي يجي في سياق احتفالاتها بيوبيلها الذهبي ومرور 50 عامًا على تأسيسها، وحمل عنوانًا يتعلّق بأهميّة المكتبات الوطنية في حفظ الإرث والأرشيف الوطني، إنّ جهود جلالة الملك عبدالله الثاني كانت السبب الأكبر في هذا النجاح، لمكرمته الملكيّة بمبنى هذا الصرح الوطني الكبير حافظ الوثيقة الأردنيّةن حيث تحظى دائرة المكتبة الوطنيّة بسمعة كبيرة عربيّصا وعالميًّا.ورفع المشاركون في المؤتمر الذي استمرّ ثلاثة أيّام، برقية شكر وتقدير إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، مقدرين جهود جلالته وأمره السامي في بناء هذا الصرح العلمي والثقافي من أجل المحافظة على أرشيف الأردن الوطني وانتاجه الثقافي.كما أعرب المشاركون في المؤتمر عن تقديرهم لجلسات العمل ومحاورها، والحضور الذي أبداه وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، في رعايته المؤتمر ودعمه له. وأوصى المشاركون باستمرار تحديث البنية التحتية الرقمية للمكتبات الوطنية، ودور المحفوظات عن طريق توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنظيم واسترجاع المعلومات، وتوفير حاضنات للإبداع والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.ودعوا إلى نشر وقائع المؤتمر في كتاب يكون عونًا للمهتمين والباحثين، وكذلك إطلاق مبادرات وطنية للتوعية بأهمية الذاكرة الوطنية، من خلال إقامة أنشطة وفعاليات تثقيفية وتعليمية موجهة لكافة فئات المجتمع، وبخاصة فئة الشباب.وأكد المشاركون أهمية حماية اللغة العربية وتعزيز استخدامها في الأنظمة الرقمية، ودعم الأبحاث والمشاريع التي تهدف إلى رقمنتها وتطوير المحتوى الرقمي العربي، وتعزيز الشراكات العربية والإقليمية الدولية لحفظ وتبادل مصادر المعرفة والأرشيفات الوطني، ووضع إطار تشريعي حديث ومتكامل يعزز الحماية القانونية للمصادر المعرفية، ويوازن بين الحق في الوصول إلى المعلومات وحماية الملكية الفكرية.ودعوا إلى إنشاء وحدات متخصصة في أمن المعلومات الرقمية داخل المكتبات الوطنية ودور المحفوظات، تعمل على حماية البيانات وضمان استمرارية الوصول إليه، وتوفير الدعم الفني والتقني والتدريب المستمر للعاملين في المكتبات الوطنية ودور المحفوظات لرفع كفاءتهم في التعامل مع الأنظمة الرقمية الحديثة، وتشجيع البحوث والدراسات في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المكتبات الوطنية ودور المحفوظات، بما يسهم في تطوير أدوات جديدة لحفظ ونقل المعرفة.كما أوصوا بتنظيم المؤتمر الدولي للمكتبات الوطنية ودور المحفوظات سنويًا في التاريخ نفسه، على أن يكون المؤتمر الثاني بعنوان «المكتبات الوطنية ودور المحفوظات في بيئة متغيرة»، وتعزيز دور المكتبات الوطنية ودور المحفوظات كمؤسسات لحفظ الذاكرة الوطنية ودعم مشاريع التوثيق وحفظ التراث.ودعوا جميع المكتبات ومراكز المعلومات الاردنية بالتعاون مع المكتبة الوطنية في الانضمام إلى الفهرس الأردني الموحد من خلال توقيع الاتفاقيات اللازمة وتزويد المكتبة الوطنية بالتسجيلات الببلوغرافية لتلك المكتبات واضافتها للفهرس، وتكثيف العمل الإعلامي حول دَور المكتبات بكافة أنواعها.وفي ختام جلسات المؤتمر، جال المشاركون من الوفود العربية الشقيقة والصديقة على أقسام المكتبة، كما سلم مدير عام المكتبة الدكتور نضال العياصرة دروع اليوببل الذهبي للمكتبة على رؤساء الوفود وشهادات التقدير على المشاركين في جلسات المؤتمر.وشارك في المؤتمر 18 دولة عربية شقيقة وأجنبية صديقة وما يقارب 500 من العاملين والمهتمين في مجال المكتبات والمعلومات والتوثيق والأرشفة من داخل الأردن وخارجه، ونوقشت خلال المؤتمر 36 ورقة بحثية وتجربة مؤسسية. كما تم اختيار لجنة صياغة التوصيات من قبل المشاركين في المؤتمر، برئاسة الدكتور نضال العياصرة رئيس المؤتمر مدير عام دائرة المكتبة الوطنية وعضوية الدكتور سيف الجابري مدير مركز المعلومات في جامعة السلطان قابوس- سلطة عمان، ود. هدى عباس قنبر، عضو مؤسسة بيت الحكمة.