بدء أعمال المؤتمر التدريبي لبرنامج زمالة الصحافة للحوار
12:22 26-4-2025
آخر تعديل :
السبت
بدأ مؤتمر 'زمالة الصحافة للحوار' أعهماله اليوم السبت بتنظيم من مركز الحياة (راصد) بالتعاون مع مركز كايسيد للحوار.وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني في كلمة بافتتاح المؤتمر الذي جاء برعايته، إن خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والتشدد والتطرف والخطاب الشعبوي هي تهديدات حاضرة، ومواجهتها تتطلب إعلاما واعيا شجاعا، ففي عصر الفضاء المفتوح، لم تعد مواجهة الإرهاب أمنية فقط، بل إعلامية ايضا؛ فالمعلومة قد تنصف وطنا، والخبر المغلوط قد يشعل فتنة والإعلام المسؤول يعيد التوازن للمشهد العام، ويعلي من قيمة الحوار، مشيرا الى أن خطاب الكراهية والتشدد لا مكان له في وطننا الذي تأسس على التعددية، والتسامح، والعيش المشترك، وقبول الآخر.وأضاف، إن تبني مفاهيم الحوار في العمل الصحفي والإعلامي يعني تعزيز ثقافة الاستناد للمعلومة، مؤكدا أننا سنقف جميعا صفا واحدا في وجه كل من يهدد أمننا الفكري والمجتمعي.وأوضح أن الحوار ليس ترفا فكريا، بل ضرورة أخلاقية ووطنية ومهنية، وأداة من أدوات السلم المجتمعي، مشيرا الى أن ثقافة الحوار في الأردن جزء من معادلة الأمن الوطني والمجتمعي.ودعا المومني الى الاستثمار في التربية الإعلامية والمعلوماتية، لتأهيل جيل قادر على كشف التضليل، ومواجهة التحريض والكراهية، والدفاع عن الحقيقة.وخاطب الوزير الحضور بأن اللقاء اليوم يأتي في ظل واقع دولي وإقليمي معقد، بات فيه الخط الفاصل بين الحقيقة والادعاء باهتا، وباتت الكلمة سلاحا يمكن أن تستخدم للبناء أو للهدم، للتقريب أو للتفريق. وأضاف أنتم، بصفتكم إعلاميين مؤثرين، تحملون مسؤولية بناء ثقافة الحوار، ومقاومة الانزلاق إلى خطاب الكراهية والتعبئة السلبية، مشيرا الى أن هذا اللقاء كما سيكون جزءا من المعرفة التقنية للحضور، فمن المؤمل أن يفتح أمامكم آفاق التفاعل وبناء شبكات مهنية تستند إلى إيمان مشترك بأن الكلمة ينبغي أن تكون جسرا، لا خندقا.من جهته، اكد مدير مركز الحياة- راصد، الدكتور عامر بني عامر، ان المؤتمر جاء في ظل ظروف محيطه صعبة، يصعب التنبؤ فيها بما هو قادم، حيث اصبحت مجتمعاتنا بأمس الحاجة لإعلام منضبط ومحبا للآخر ومحاورا ومتقبلا، رافضا لخطابات الكراهية والعنف، مشيرا الى ان المؤتمر جاء ليقدم الاردن نموذجه الرائد فيما يخص وحدته الوطنية المتنوعة لاخوانه العرب ولكل من يحب السلام والتعايش.بدوره، قال مدير برامج المنطقة العربية في (كاسيد)، وسيم حداد، ان هذا الملتقى يمثل بداية مرحلة جديدة من التعلم وتعميم المعرفة وتبادل الخبرات بين 23 صحفيا وصحفية ومن 13 دولة عربية من خلفيات دينية وثقافية متنوعة، يجمعنا هدف مشترك يتمثل بكيفية تعزيز الحوار والعيش المشترك وبناء مجتمعات آمنة ومستقرة في المنطقة العربية وتعزيز السلام والمواطنة المشتركة، لافتا الى ان الإعلام هو الشريك الاستراتيجي لتعزيز الحوار وبناء السلام .