شددت مديرية الإعلام التوعية والإعلام الصحي التابعة لوزارة الصحة على ضرورة التزام المواطنين بالإرشادات الصحية للوقاية من تأثير الغبار خلال انتشاره في الجو.
وبينت أن انتشار الغبار الجو يؤثر على صحة الإنسان، وقد يسبب العديد من المشاكل الصحية، خاصة لدى مرضى الربو والمصابين بأمراض الجهاز التنفسي.
وأوضحت المديرية أن الغبار في الجو قد يتسبب في نوبات ربو قصبي تحسسي، ونوبات سعال شديد وعطاس، وسيلان أنف، وضيق تنفس، واحمرار العينين والرمد الربيعي، والتهاب الجيوب الأنفية، وجفاف الجلد.
ونادت الجميع في حال اشتداد الأعراض التنفسية، إلى أهمية مراجعة أقرب مركز صحي أو مستشفى.
وفيما يتعلق بأهم الإرشادات والنصائح للوقاية من تأثير الغبار وفق المديرية فهي، إغلاق النوافذ بإحكام، ومسح الأسطح بانتظام بقطعة قماش مبتلة من اثار الغبار والأتربة، ومراقبة الأطفال وتجنب خروجهم للعب خارج المنزل في الأجواء المغبرة، وتجنب مغادرة المنزل في الأجواء المغبرة إلا للضرورة القصوى، بالإضافة إلى الالتزام بارتداء الكمامة بالشكل الصحيح في حال الخروج من المنزل.
بدورهم أكد أطباء مختصون بالامراض التنفسية والصدرية والحساسية «للرأي»، أن التأثيرات الصحية للغبار قد تطال الأشخاص الأصحاء أيضا، وذلك في حال تعرضهم لكميات كبيرة من الغبار ولفترات طويلة.
وأشاروا إلى أن الغبار يتسبب بصعوبة في التنفس، والصداع، واضطرابات النوم، والتهيج بالمجاري التنفسية العليا، وقد تزيد من حدوث هجمات ربو أو التحسس في الجيوب الأنفية.
ونادوا بأهمية الالتزام بالأدوية المصروفة من الطبيب المختص، خصوصا إذا كان الشخص يعاني من حساسية بالقصبات، أو الجيوب أو الربو، مع ضرورة تجنب ممارسة الرياضة في الأماكن المفتوحة.
وبين الأطباء أن ذرات الغبار عندما تدخل على الأغشية المخاطية، تؤدي لحدوث خدوش ميكروسكوبية، وهذه الخدوش تضعف المناعة والوظيفة التي تكون أصلا للأغشية المخاطية.
واعتبروا أن الخوف الأكبر هو ليس أن تسبب الغبار بعمل تهيج بالمجاري التنفسية، كالعين والاحتقان وسيلان الأنف، إنما من أن تسبب الربو الصدري لدى الأطفال، فالحساسية لها علاقة بالربو إذا ما علمنا أن 40% من حالات الحساسية التنفسية مرتبطة بالربو، كما أن 80% من حالات الربو لديهم أنواع مختلفة من الحساسية.
