خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

شديفات: المستثمر الناجح من يدخل السوق حين يتركه الآخرون

«استراحة الرأي»

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عداد: عبدالحافظ الهروط

إ

تخطى ظروف بيئة المنطقة التي كانت تحتاج إلى كثير من متطلبات الحياة، وحال مناطق المحافظات الطاردة لأبنائها، بحثاً عن فرص العمل.

شدّته المطالعة لمختلف الكتب التي توافرت لديه، فأكسبته ثقافة ووسعت مداركه، قبل أن يلتحق بالحياة العسكرية التي يراها تجربة رائعة في تشكيل خبرة مسبقة، فقد ولدت في النطاق العسكري، وامتد تأثيرها إلى الحياة المدنية، ولكن في فرص عمل أُخرى.

المهندس، مدير ادارة مستشفيات، هزاع عويد شديفات يعرض لـ $ تجربته الناجحة في مشروعه الطبي ويوجه رسالة إلى شباب الوطن.

النشأة:

احتضنتي ثانوية منشية بني حسن وأجلستني على مقاعدها بدءاً من المرحلة الابتدائية وحتى الأول الثانوي.

ولعدم وجود الفرع العلمي انتقلت إلى مدينة المفرق لإكمال دراستي، حيث انهيت الثانوية العامة عام 1982.

خلال مرحلة الدراسة المدرسية، ظهرت بهوايات رياضية وثقافية، فقد مارست لعبة كرة القدم، باعتبارها أبرز الألعاب التي تجذب الطلاب والشباب، وكونها متاحة ولوجود الساحات التي تشجعنا على قضاء أوقات الفراغ وخاصة بعد الدوام المدرسي.

مثلما كنت مطالعاً من الدرجة الأولى، لمختلف الكتب وما يتوافر من مجلات ونشرات، أكسبتني ثقافة، إلى جانب تفوقي الدراسي.

العمل العام

التحقت بسلاح الجو الملكي كمرشح هندسة لمدة عام وقد تم ابتعاثي إلى بريطانيا لدراسة الهندسة الميكانيكية عام 1983 إلى 1988، حيث تخرجت من الجامعة وعدت للخدمة برتبة ملازم ثانٍ وبأقدمية سنتين.

أمضيت في الخدمة ٢٢ سنة قبل أن أتقدم باستقالتي لأُحيل إلى التقاعد برتبة عقيد.

الحياة العسكرية يمكن أن أصفها، بأنها تجربة رائعة فقد تشكلت لدي شخصية أزعم أنها ناجحة في العمل والفكر، وتنمية القدرة على البناء واتخاذ القرار، حيث اتضحت كثير من هذه النجاحات، في مرحلة لاحقة..

كما تعد تلك المرحلة من أجمل المراحل في حياتي، لأسباب منها: تنوع بيئات العمل، واختلاف المناطق الجغرافية، وكثرة المسؤوليات والواجبات والأعباء، والانضباط العسكري، والمنافسة بين الزملاء، إلى جانب العلاقات الاخوية بين الأفراد والتحلي بالإيثار والكرامة والشهامة والأخلاق.

الانتقال إلى الحياة المدنية، أمر مختلف حيث تعدد المشروعات،وقد تبدأ بفكرة، ويمكن أن تراود الشخص وهو في العمل العسكري، وهذا ما حصل مع شركة «الفدين للاستثمارات والخدمات الطبية»، مالكة مستشفى «سارة التخصصي»، فقد ولدت الفكرة بجهد مشترك بيني وزوجتي الدكتورة فاطمة شديفات عام 1999.

وبدأ الاستعداد لتطبيق الفكرة، وإعداد الجدوى والدراسات، وشجعني وزوجتي، زملاء وأصدقاء ومعارف لنا،وكنا على يقين منذ عام 1999 وحتى عام 2010 أن الفكرة سيتم تطبيقها،وفعلاً، بعد الأخذ بكافة الأسباب، أصبح من السهل الحصول على التمويل، فكانت الفرصة متاحة من خلال صندوق تنمية المحافظات، الذي وفر جزءًا من التمويل الميسر.

زملاء وأصدقاء امتازوا خلال فترة التمويل بالسلاسة، والروح الطيبة، والقدرة على التعامل مع المستجدات، وإبداء الاستعداد لتقديم كل نصيحة.

أثمرت هذه التشاركية ما بين القطاع الخاص والقطاع العام عن إنشاء مستشفى عام في محافظة نائية وبسعة 60 سريرًا، يضم كافة التخصصات، ويقوم بإجراء جميع العمليات الجراحية باستثناء جراحة القلب.

تم توفير بيئة حاضنة لأي توسعات طبية مستقبلية، بالإضافة إلى توفير التدريب لكافة التخصصات الطبية المساندة من تمريض، ومختبرات، وصيدلة، وغيرها، لأبناء محافظة المفرق.

العمل السياسي

خلال السنوات الطويلة من العمل في المؤسسة العسكرية والقطاع الخاص، والمرور بالعديد من التجارب، والاطلاع على تجارب الآخرين سواء من حولنا أو عالميًا، كان مقدار التقدم في الحياة السياسية في الأردن هائلًا، وقد انعكس ذلك في وجود تجربة الأحزاب السياسية، والاجتهاد من قبل مؤسسات الدولة لإنجاح هذه التجربة، راجين في المدى القريب أن تُكلل نتائج هذه المرحلة بالنجاح.

رسالة إلى الشباب

للأسف الشديد، فإن أكبر معضلة تواجهها الدولة هي البطالة، وهذه تحتاج إلى التفكير خارج الصندوق، واستحداث أدوات لتفعيل دور القطاع الخاص.

بالإضافة إلى ذلك، يجب برمجة العقلية الجمعية، فليس الهدف من الشهادات هو الحصول على وظيفة حكومية فقط، بل الاستفادة منها لتنمية المهارات المكتسبة، والتي تتحقق بالممارسة والمنافسة.

إن أسوأ انعكاسات البطالة هو تفشي ظاهرة المخدرات، وكأنها متلازمة مع الفقر، لذلك، وجب تفعيل دور المؤسسات المجتمعية لزيادة مستوى الوعي، وبيان خطورة هذه المواد المذهبة للعقل، وتكاتف الجهود وتوحيدها، بدءًا من البيت، مرورًا بالمدرسة، وانتهاءً بالمؤسسات المجتمعية، الأهلية والحكومية، لمكافحة هذه الظاهرة وإيجاد الحلول. ومن أبسط هذه الحلول: تقليل أوقات الفراغ من خلال توفير أماكن لملء الوقت مثل الملاعب، والمراكز الثقافية، وتفعيل خدمة المجتمع والعمل التطوعي، وعمل ورشات عمل، وإعطاء القروض البسيطة حتى للطلاب في المدارس، وتنشيط حركة الاستثمار والبيع والشراء و?و بشكل بسيط، والتأكيد على إعادة دور المعسكرات الصيفية، والمخيمات الكشفية، وتوسيع دائرة التشجير من خلال تخصيص مناطق تشجيرية لكل مدرسة، مع تأمين رواتب رمزية.

الإعلام

مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي وتطور أدوات التكنولوجيا في المجال الاعلامي، والكم الهائل بما يتم عرضه، أصبح مصدر موثوق المعلومة محيراً.

ومن هنا تأتي قدرة مؤسساتنا الإعلامية على تجذير الثقة مع متلقي المعلومة بحيث تصبح المرجع الموثوق والمؤتمن، والتي أظهرت خلال السنوات السابقة قدرتها على التكيف دون افراط أو تفريط.

المشروع الناجح

للنجاح متطلبات، منها الإيمان بالفكرة، وأن تستحوذ على صاحبها حتى تصبح ترافقه في جل أوقاته، مع الأخذ بأسباب نجاح الفكرة وإشباعها بحثًا ودراسة، علمًا أن آخر مقوم للنجاح هو رأس المال، فالفكرة والاقتناع بها، وعمل جدوى اقتصادية مبنية على أسس صحيحة، مدعاة لإقناع صاحب رأس المال بالاستثمار والدخول في شراكة.

وكما عودنا جلالة الملك عبد الله الثاني، أطال الله في عمره، فقد أنعم علينا بميدالية اليوبيل الفضي دعمًا للمشاريع الاستثمارية، وتشجيعًا لنا ولغيرنا لنكون أدوات بناء وإنتاج في هذا الوطن الغالي.

من خبرتنا المتواضعة، فإن الدولة مشكورة وهي تقوم بتوفير مصادر تمويل من خلال صناديق المحافظات، عبر الجمعيات غير الربحية، والتي يمكن الاستفادة من قروضها الحسنة ومنحها، شريطة توفير مشاريع نوعية تؤمن فرص عمل، وتكون قابلة للتنفيذ.

ورغم الظروف الاقتصادية المربكة، فإن هناك دائمًا فرصًا للنجاح، فالمستثمر الناجح هو من يدخل السوق حين يتركه الآخرون.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF