تقاطر عشرات الآلاف اليوم الأربعاء إلى بازيليك القدّيس بطرس لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا فرنسيس الذي نقل في موكب حاشد صباحا إلى الكنيسة المهيبة.
وأعلن الفاتيكان أن أكثر من 19400 شخص ألقوا نظرة الوداع اليوم على جثمان البابا الراحل.
وذكر المكتب الاعلامي للفاتيكان أنه 'نظرا للتدفق الكبير من غير المستبعد إبقاء الكاتدرائية مفتوحة بعد منتصف الليل كما كان مخططا أصلا'.
واعتمدت السلطات عدّة وسائل منها وضع حواجز معدنية لاحتواء الأعداد وتوزيع زجاجات المياه وزيادة عدد الحافلات الموصلة إلى الفاتيكان، فضلا عن تعزيز التدابير الأمنية في نقاط النفاذ إلى ساحة القدّيس بطرس المؤدية إلى البازيليك.
وكشف أحد عناصر الأمن لوكالة 'فرانس برس' أنه يجري العمل على قدم وساق منذ الإثنين الماضي، ولا شكّ في أن الأيّام المقبلة ستكون شديدة الصعوبة.
وفي وقت سابق اليوم نُقل جثمان البابا الأرجنتيني من كنيسة بيت القدّيسة مارتا المتواضعة حيث كان يقيم منذ انتخابه حبرا أعظم في 2013 وحتّى وفاته، إلى البازيليك المهيبة المتوّجة بقبّة رسمها ميكيلانجيلو.
وعلى وقع قرع الأجراس حزنا، سار الموكب بإيقاع بطيء في أزقّة الفاتيكان، أصغر دول العالم، على أنغام ترانيم تصدح من كنيسة سيستينا.
وسجي البابا في رداء أحمر وعلى رأسه تاج أسقفي أبيض وبين يديه مسبحة.
وسيغلق النعش مساء الجمعة عند الثامنة خلال مراسم يرأسها الكاردينال الأميركي كيفن فاريل المكلّف تصريف الأعمال في الكرسي الرسولي.