اختتمت مديرية التربية والتعليم للواء بني عبيد، اليوم الأربعاء، في مدرسة الصريح الأساسية للبنات، ورشة تدريبية بعنوان 'دمج الطلبة من الأشخاص ذوي الإعاقة في حصص التربية الرياضية: من الرؤية إلى التطبيق في مدارسنا الحكومية'.
وقالت مديرة المديرية، نسرين البكار، إن تنظيم الورشة جاء انطلاقا من أهمية حصول الطلبة 'ذوي الإعاقة' على فرص تعليمية متكافئة مع زملائهم، ضمن بيئة تعليمية دامجة، تسهم في تعزيز تفاعل الطلبة وتحسين نتائج التعلم للجميع.
وأضافت أن الهدف من الورشة هو تمكين معلمي التربية الرياضية في المدارس التي تضم طلبة من ذوي الإعاقة، من خلال إعداد أنشطة حركية ملائمة، وتوفير الجو التربوي المناسب لكل مرحلة عمرية، نظرا لاختلاف ميول الطلبة وأساليبهم الحركية بحسب المرحلة.
وأشارت إلى ضرورة تدريب المعلمين على أساليب خاصة في التدريب والتمرين الرياضي، ومساعدتهم على فهم السلوك المتوقع من الطلبة في مراحل معينة، دون تحميلهم متطلبات تتجاوز قدراتهم.
وبينت أهمية التعليم الدامج والتنوع في البيئة التعليمية من حيث الفوائد والآثار المترتبة عليه، مؤكدة ضرورة دمج الطلبة ذوي الإعاقة في حياة الطفل اليومية، باعتباره نموذجا حيا وشخصيا وسلوكيا يساعدهم على اكتساب المهارات الأساسية للتواصل والتفاهم مع الآخرين، وتقليل الاعتماد المفرط على الأم خلال مختلف مراحل الحياة.
كما لفتت إلى الفوائد التي يجنيها أولياء أمور الطلبة من ذوي الإعاقة، من خلال تعلمهم طرقا جديدة وفعالة في تعليم أبنائهم.
وتطرق الفريق المشرف على الورشة إلى عدة محاور، أبرزها الجانب العلاجي والحركي، وأهمية النشاط البدني في تحسين المهارات الحركية والتوازن لدى ذوي الإعاقات الجسدية أو الحركية.
وتم استعراض كيفية تكييف التمارين الرياضية لتتناسب مع قدرات الطلبة وفق نوع الإعاقة، مع التأكيد على أهمية توفر أدوات وتقنيات حديثة تدعم الدمج الحركي.
كما تناول النقاش الجانب النفسي والتربوي، والأثر الإيجابي للمشاركة بالنشاطات الرياضية على تعزيز ثقة الطالب بنفسه، وشعوره بالانتماء، إضافة إلى استراتيجيات التهيئة المسبقة داخل الصف الرياضي.