مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وينفذون اعتداءات في رام الله وسلفيت
فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس منزل عائلة الشهيد محمد شهاب في بلدة الرام شمالي القدس المحتلة.
وكان الاحتلال أجبر عائلة الشهيد والسكان المجاورين لهم على إخلاء المنزل قبل زرع العبوات الناسفة بداخله ثم تفجيره.
وهدمت جرافات تابعة لجيش الاحتلال، امس، منزلين في بلدة نعلين الواقعة غرب مدينة رام الله، بحجة عدم الحصول على التراخيص اللازمة.كما هدمت قوات الاحتلال منزلا في قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل.
وتتعرض قرية التوانة لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال للسيطرة على الأرض لصالح التوسع الاستيطاني.
وأفاد شهود عيان بأن عملية الهدم تمت تحت حراسة مشددة، فيما عبّر الأهالي عن رفضهم لهذه الخطوة، معتبرين إياها جزءا من سياسة التضييق على الفلسطينيين.
وفي هذا الصدد، أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، أن السلطات الإسرائيلية هدمت 13 منزلا في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري؛ عقابا على تنفيذ أصحابها عمليات.
وأضاف التقرير أن هدم المنازل العقابي منذ مطلع العام الحالي أسفر عن تهجير وتضرر أكثر من 100 فلسطيني بينهم أطفال. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبع جنوب مدينة جنين واعتقلت 7 فلسطينيين بينهم طفل. وحاصرت قوات الاحتلال منازل عدة في الحي الشرقي بمدينة جنين، وطالبت عبر مكبّرات الصوت سكان أحد المنازل المحاصرة بتسليم أنفسهم.
وكانت مجموعة من وحدة المستعربين الخاصة تسللوا إلى الحي واقتحموا إحدى الحارات بالمدينة، وسط تحليق لمسيّرات فوق جنين ومخيمها.
وتواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على طولكرم ومخيمها لليوم 86 توالياً، واليوم الـ73 على مخيم نور شمس، تزامناً مع ارتفاع عدد النازحين إلى 25 ألفاً والدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية. ودمرت قوات الاحتلال وأحرقت 300 محل تجاري في طولكرم، و396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وقالت اللجنة الإعلامية في طولكرم، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 4 مواطنين من ضاحية ذنابة ومخيم طولكرم، خلال حملة مداهمات واسعة لمنازل المواطنين وتفتيشها وتخريب محتوياتها.كما واصلت قوات الاحتلال أعمال التجريف والتخريب والتدمير للشوارع في مخيم طولكرم، وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة، بعد تهجير السكان من منازلهم قسرا وتحويلها لثكنات عسكرية.
وأشارت اللجنة إلى تعمد جنود الاحتلال ترهيب الأهالي بإطلاق الرصاص الحي بكثافة داخل مخيم نور شمس، تزامنا مع اقتحام واسع للمخيم، مع الاستمرار في عمليات إخلاء السكان من منازلهم.وأضافت أن قوات الاحتلال صعدت من مطاردة الشبان في أنحاء طولكرم والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال والاحتجاز لساعات طويلة، بعد الاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة.
وأسفر عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، في حين ارتفع عدد النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس والحي الشمالي إلى 25 ألفاً، بعد استيلاء الاحتلال على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر امس، حملة دهم واعتقالات طالت أسرى محررين، من مناطق متفرقة في الضفة الغربية، تركزت في الخليل وجنين. ففي جنين؛ داهمت قوات الاحتلال منزلا في حارة حليمة السعدية بالمدينة، واعتقلت الشاب عمر شهاب الصانوري من الحي الشرقي بالمدينة، في حين دخلت العملية العسكرية على مدينة جنين ومخيمها شهرها الرابع، وسط حصار متواصل للمخيم وإخلاء جميع سكانه وتدمير ثلث مبانيه وإحراق مئات المباني الأخرى في المخيم.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدةِ جبع جنوب جنين ونفذت حملة دهم واعتقالات، عُرف منهم معتز خليلية، ومعاذ ابوعون، وعماد شتوي، وعز الدين فشافشة، وأديب غنام، وعز الدين فراحات فشافشة، وأحمد عقل، وسط عمليات دهم للمنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إياد قفاف من حي الأطباء في المدينة؛ للضغط على شقيقه مهند لتسليم نفسه، كما اقتحمت آليات الاحتلال منطقة الإسكان الفلسطيني في رفيديا بنابلس خلال ساعات الفجر، ثم انسحبت من المكان.
وداهمت آليات الاحتلال أحياء عدة في قرية «أوصرين»، وفتشت عددا من المنازل، وعاثت بها خرابا، دون أن يبلغ عن اعتقالات.وفي طوباس؛ شنت قوات الاحتلال عملية عسكرية على قرية تياسير شرق طوباس حيث إغلاق شوارع القرية ومداهمة المنازل في أحياء مختلفة وسرقة أمول ومصاغات ذهبية، وتواصل الدفع بتعزيزات عسكرية يرافقها جرافات عسكرية مجنزرة وعجال حتى اللحظة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة قرية العقبة المجاورة لقرية تياسير، وقامت بإنزال العلم الفلسطيني من فوق مبناها.
وفي طولكرم؛ اعتقلت قوات الاحتلال الشاب زكريا الحصري بعد مداهمة منزله في ضاحية ذنابة بالمدينة التي تشهد عملية عسكرية متواصلة منذ قرابة ثلاثة شهور.
وفي رام الله؛ اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات وقرى في محافظة رام الله والبيرة، حيث داهمت عدة منازل خلال اقتحامها دير دبوان، وبرقا، وسنجل، والجانية، وراس كركر، ودير قديس، وبيتين.
وفي بيت لحم؛ اقتحمت قوات الاحتلال محيط المدارس من الجهة الغربية لبلدة الخضر جنوبا، وتمركزت في ساحة ستاد الخضر قبالة مدرستي ذكور الخضر الثانوية وذات النطاقين، ما خلق حالة من الهلع والخوف، إذ قامت الهيئة التدريسية بتأمين وصول الطلبة إلى مدرستهما.
وفي الخليل؛ اقتحمت قوات الاحتلال بلدة «دير سامت» غرب مدينة دورا في الخليل، وتنفيذ حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين. وطالت الاعتقالات في «دير سامت» كلاً من: الحاج راجح عودة الحروب، حمزة خضر الحروب، بلال حسين الحروب، مخلص داوود الحروب، عبد الله داوود الحروب، وعز يوسف يونس الحروب.
كما اعتقلت قوات الاحتلال من الخليل المواطنين المحرر الدكتور فاروق عاشور، والمحررين طارق عاشور، عز الدين أبو حسين، وإياد شبانة.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح امس المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في حين نفذت قوات الاحتلال سلسلة من الاقتحامات لبلدات ومدن الضفة واعتقلت عدد من الفلسطينيين وهدمت منازل.وتواصل مجموعات استيطانية اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة في سعي لتغيير الوضع التاريخي والقانوي ووسيلة لفرض السيطرة الإسرائيلية من خلال تقسيمه زمانيا ومكانيا والسماح للمستوطنين باقتحامه على فترتين صباحية ومسائية.
وشهد الأقصى وتيرة متصاعدة من الاقتحامات خلال عيد الفصح اليهودي حيث اقتحمه آلاف المستوطنين وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
ونفذ المستوطنون، صباح وفجر امس، هجمات واعتداءات بحق المواطنين وممتلكاتهم في عدة مناطق برام الله وسلفيت في الضفة الغربية. وهاجم مستوطنون فجراً، كراجا لتصليح المركبات في قرية أم صفا شمال غرب رام الله، بعد أن حطموا أحد نوافذه.ودمر المستوطنون محتويات الكراج واستولوا على كافة المعدات الموجودة فيه.
يذكر، أن المستوطنين استولوا مؤخرا على مئات الدونمات في المنطقة الجنوبية من أم صفا، بهدف تحويلها إلى بؤرة استيطانية رعوية، وسط مخاوف من مخطط لتهجير أبناء القرية، وإقامة تجمع استيطاني كبير.
وتقدّر مساحة أم صفا بـ 4 آلاف دونم، تبقى منها فقط 300 دونم، بسبب إجراءات الاحتلال وقضم الأراضي والاستيلاء على مساحات شاسعة منها، وهي ذات المساحة التي تتربع عليها منازل المواطنين.
وفي ذات السياق، أغلق مستوطنون مدخل قرية دير جرير شرق رام الله، وأعاقوا تنقل المواطنين، خلال قيامهم بجلب جرافة وإنزالها على الطريق ما بين دير جرير وسلواد.
كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين بلدة كفل حارس، شمال مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، وحطموا مركبة وألحقوا الضرر بها.
كما شرعت جرافة الاحتلال بعمليات تجريف في أراضي المواطنين غرب جبل تل العاصور.
وفي سلفيت، اقتحم مستوطنون بلدة كفل حارس شمال غرب المدينة، وقاموا بتكسير مركبة المواطن محمود بوزية، ما ألحق بها أضرارا مادية.وتشهد بلدة كفل حارس اقتحامات متكررة من قبل المستوطنين، الذين يستهدفون منازل المواطنين وممتلكاتهم.