افتتح مدير مديرية تربية لواء الأغوار الجنوبية عودة الضرابعة، محطتي تحلية مياه الشرب في مدرستي الظاهر بيبرس الأساسية للبنين، والصافي الأساسية للبنات، وذلك ضمن مبادرة نوعية تهدف إلى توفير مياه شرب نظيفة وصحية للطلبة، وتحسين البيئة المدرسية في واحدة من أكثر مناطق المملكة حاجةً للدعم التنموي.
وجاء الافتتاح بحضور عدد من المسؤولين التربويين، من بينهم مدير الشؤون التعليمية والفنية أسامة المرادات، ومدير الشؤون الإدارية والمالية الدكتورة افتخار المحافظة، ورئيس قسم الرقابة الداخلية عيشة المعاقلة، إضافة إلى رئيس المجلس التربوي لمدارس الصافي، وعدد من ممثلي المؤسسات الداعمة، هادفا المشروع الحيوي إلى معالجة مشاكل ملوحة المياه وارتفاع نسب الأمونيا في المياه الموردة إلى المدارس، من خلال تركيب محطات تحلية متقدمة، بالإضافة إلى توزيع حافظات مياه خاصة على الطلبة، لاستخدامها داخل المدارس وفي منازلهم، ما يسهم في الحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
وخلال الافتتاح أكد الضرابعة، أن مثل هذه المبادرات تعكس روح التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتترجم على أرض الواقع رؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في توفير بيئة تعليمية وصحية ملائمة للطلبة، خصوصًا في المناطق النائية والأشد فقرًا.
وأضاف أن المشروع لا يقتصر على الجانب الصحي، بل يشكل ركيزة أساسية لتحسين جودة التعليم، عبر توفير بيئة مدرسية صحية وآمنة، داعيًا إلى تعميم التجربة في مدارس أخرى ضمن اللواء، من خلال تعزيز التعاون مع الجمعيات والمؤسسات الداعمة.
ومن جهته، أكد مؤسس جمعية مسار الخير للتنمية المستدامة، السيد محمد القرالة، أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تنفذها الجمعية في مختلف مناطق المملكة، وبالأخص في الأغوار الجنوبية، التي تُعد من أكثر المناطق حاجة لمثل هذه المشاريع التنموية.
وأشار القرالة إلى أن محطة التحلية الجديدة ستخدم مئات الطلبة، وتسهم بشكل مباشر في تعزيز صحتهم وتحسين بيئة التعلم، مشددًا على التزام الجمعية بمواصلة العمل في هذا الاتجاه.
وبين رئيس الجمعية الوطنية للتأهيل المجتمعي، فتحي الهويمل، أن المشروع جاء استجابة لتحديات صحية يعاني منها الطلبة نتيجة ارتفاع ملوحة المياه، مبينًا أن المحطة تم تجهيزها وفق أعلى المواصفات الأردنية، ومثمنًا دور جمعية مسار الخير والداعمين وشركاء النجاح في هذا الإنجاز.
وبدورها قدرت كل من مديرة مدرسة الظاهر بيبرس حفصا الخطبا، ومديرة مدرسة الصافي هدى اشتيوي، للجهات الداعمة تنفيذها هذا المشروع الحيوي، مؤكدتين أن المشروع قد أدخل البهجة إلى قلوب الطلبة وأهاليهم، وترك أثرًا إيجابيًا في نفوسهم، لما له من أثر مباشر على صحتهم اليومية.
ويرى الناشط الشبابي الدكتور مؤيد المغاصبة ان افتتاح محطتي تحلية المياه في المدرستين خطوة عملية في سبيل تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الواقع التربوي في لواء الأغوار الجنوبية، وان مثل هذه المبادرات تثبت أن تكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني هو السبيل الأمثل للارتقاء بمستوى الخدمات في المناطق الأقل حظًا.