شباب وجامعات

"ميّل علينا".. مبادرة شبابية لاستكشاف جمال جرش الخفي

من حبهم لمدينتهم «جرش» اجتمع فريق شبابي متطوع ومتحمس ويمتلك مهارات في التصوير والتسويق الإلكتروني، لتسليط الضوء على جمال التراث والتاريخ الغني للمحافظة عن طريق تقديم محتوى يجذب الاهتمام بجمال المدينة.

هذا الفريق الشبابي المكون من حلا بني عبده ونور الدين المرازيق المنسقان الاعلاميين للمبادرة والاء قوقزه مصور المبادرة واحمد السطري مسؤول علاقات عامة، بالاضافة الى وفاء رضوان ورزان الجغبير وسندس السطري واحمد رضوان مسؤول سوشيال ميديا بالاضافة الى ديمة المومني ومحمود ابو غزالة لاحظ أن جرش، رغم غناها بالمواقع الأثرية والطبيعية، الا انها لا تحظى بالاهتمام الكافي مقارنةً بما تستحق لتكون من هنا انطلاق فكرة «ميّل علينا».

ومن هذا المنطلق تم نشر هذه المقاطع عبر منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى جمهور أوسع، مما أسهم في زيادة وعي المجتمع المحلي والزوار بأهمية تلك المواقع، وبذلك تكون المبادرة قد ساعدت في تقديم محتوى مبتكر يدعم الجهود السياحية ويعزز من مكانة جرش كوجهة سياحية مميزة مما يعزز السياحة ويعرّف الناس بجمال جرش.

وفي حديث الى «الرأي» تروي حلا بني عبده وهي المنسق الإعلامي للمبادرة مشوار رحلة المبادرة «بدأت «ميّل علينا» بجمع فريق من الشباب المتحمس بمهاراتهم المختلفة في التصوير، التصميم، وصناعة المحتوى ليقوموا بتحديد أهداف واضحة، ووضع خطة عمل تشمل تصوير المواقع، ونشر المحتوى، والتفاعل مع الجمهور عبر المنصات الرقمية، بالإضافة الى بناء شراكات مع مؤسسات محلية لدعم جهودهم».

وتشير الى ان هدف «ميّل علينا» يكمن في تعزيز السياحة في جرش من خلال إبراز معالمها الطبيعية والتاريخية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على السياحة المستدامة وإشراك المجتمع المحلي في هذه الجهود.

وفي السياق أشارت بني عبده الى اهمية الدور الذي لعبته مؤسسة ولي العهد فقالت: «مؤسسة ولي العهد ليست مجرد داعم، بل شريك حقيقي في تحويل الأفكار إلى مشاريع مؤثرة، وتبقى بصمتها واضحة في كل إنجاز نحققه اليوم وسنحققه في المستقبل».

وتابعت ان مؤسسة ولي العهد لعبت دورًا محوريًا في دعم الشباب وتمكينهم من تطوير مهاراتهم بما يتماشى مع احتياجاتهم، فبفضل الدعم والرؤية المقدمة من مؤسسة ولي العهد، ساهمت مبادرة «ميل علينا» في تعزيز الترويج للمواقع السياحية في جرش من خلال إنتاج مقاطع فيديو ترويجية، حيث كانت مشاركتهم فعالة في أنشطة مؤسسة ولي العهد (CPF) ومثمرة، و تضمنت مشاركتهم في التخطيط للمبادرات بالتعاون مع قادة الغد، والتي من خلالها قاموا بتطوير مبادرتهم، كما شملت مشاركتهم في عدة تدريبات مثل تدريب أساسيات التصوير الاحترافي، وتدريب صناعة الف?ديو عبر الهاتف، والتي ساهمت في تعزيز المهارات الإعلامية وكتابة المحتوى، ودورة إعداد المدربين التي ساهمت في اكتسابهم المهارات القيادية.

واوضحت بني عبده أن مؤسسة ولي العهد وفرت للمبادرة بيئة محفزة للإبداع والابتكار من خلال العمل الجماعي والتعاون، وذلك من خلال تشبيك المبادرة مع مديرية السياحة، والاستفادة من مرافق وأدوات المؤسسة.

وتكمل: قام كل عضو من أعضاء الفريق بدور مهم في نجاح التخطيط للمشروع من خلال اجتماع عصف ذهني للخروج بمشكلة وتحويلها إلى مبادرة تنطلق من مكتب المؤسسة في جرش لتؤكد دور الشباب في توظيف منصات التواصل الاجتماعي للترويج للسياحة المحلية وإبراز الهوية الثقافية لمحافظة جرش.

وبهذه الجهود المجتمعة أثبتت «ميل علينا» أن العمل الإبداعي والموجه يمكن أن يسهم بشكل كبير في دعم السياحة وإحياء التراث المحلي، ما يجعلها نموذجًا يحتذى به في استثمار أدوات العصر الحديث لخدمة المجتمع، حيث تؤكد أن الشباب قادرون على إحداث فرق حقيقي في مجتمعاتهم، وأن الترويج للسياحة الداخلية يمكن أن يكون مبنيًا على الإبداع والتعاون.

كما تطمح «ميّل علينا «الى تحقيق رؤيتها في أن تصبح جرش وجهة سياحية مستدامة تحتفي بتراثها الثقافي والفني، وتلهم الأجيال القادمة للحفاظ عليه.

حيث تسعى تعزيز أعمال المبادرة لتشمل جميع المواقع السياحية في جرش، ومن ثم الانتقال إلى محافظات أخرى لتسليط الضوء على كنوز الأردن السياحية، ما يسهم في تنشيط السياحة الداخلية وتعزيز الهوية الثقافية.

ومن الجدير بالذكر انه تم توثيق «ميّل علينا» على منصة «نحن» المنصة الوطنية للتطوع ومشاركة الشباب احدى برامج مؤسسة ولي العهد والتي تنفذ أعمالها بالتعاون مع وزارة الشباب وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» لتوفير فرص تطوعية للشباب، في شتى القطاعات البيئية والصحية والتعليمية والسياحية وغيرها الكثير، مع تقديم شهادات مشاركة ونقاط تحفيزية للمتطوعين.

يُشار ان هناك شركاء آخرون ساهموا في دعم «ميّل علينا » لتتمكن من تنفيذ ما تطمح والاستمرار لتحقيق غايتها وهم: مبادرة قادة الغد والمجلس الثقافي البريطاني بالإضافة إلى مديرية سياحة جرش.