عربي ودولي

قصف إسرائيلي مكثف ومجازر متواصلة ضد النازحين في غزة

سموتريتش: إعادة الأسرى من غزة ليس الهدف الأهم

قلت وزارة الصحة الفلسطينية أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية استشهد 39 فلسطينيا وأصيب 62 آخرون جراء القصف الإسرائيلي على غزة، لترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول 2023 إلى 51,240 شهيدا و116,931 إصابة. فيما، كشف الإعلام الإسرائيلي أن الجيش دفع بمقاتلين جدد من لواءي «غولاني» و'غفعاتي» إلى داخل غزة، رغم أنهم لم يُكملوا تدريباتهم العسكرية، إذ تم تجنيدهم قبل 4 أشهر فقط. ويعزى ذلك إلى نقص حاد في عدد القوات التي يواصل الجيش الدفع بها في محاور القتال.

ودمر طيران الاحتلال منزلا قرب المستشفى العسكري في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس، وأطلق جيش الاحتلال الرصاص بشكل مباشر نحو مباني مستشفى المعمداني في مدينة غزة.

وقالت الصحة الفلسطينية لقد تم إصابة شاب برصاص مسيّرة إسرائيلية شرق مخيم 2 في النصيرات وسط القطاع، كما وصل عشرات المصابين بعد نسف قوات الاحتلال عددا من المباني السكنية شمال غربي رفح.

وواصل الجيش الإسرائيلي، الإثنين، تصعيد عدوانه على قطاع غزة، من خلال تكثيف عمليات نسف المنازل واستهداف خيام النازحين، في سياق الحرب المستمرة منذ استئنافها قبل 35 يوما، والتي وصفتها جهات حقوقية بـ'الإبادة الجماعية» المدعومة سياسيا وعسكريا من الولايات المتحدة.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على مدينة رفح جنوب القطاع، كما استهدفت مناطق سكنية في أبو العجين شرقي دير البلح في اليوم الـ35 من استئناف العدوان.

وتعرضت بلدة جباليا شمالي القطاع، ومدينة بيت لاهيا، لقصف مدفعي مكثف، ما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين.

وقال مسؤولة في منظمة الصحة العالمية أن الجيش الإسرائيلي يمنع إدخال أجهزة طبية شديدة الأهمية إلى غزة، مما يفاقم الكارثة الصحية في ظل الحصار وانهيار النظام الطبي في القطاع.

بدوره، رفض وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، المطالب بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس ووقف الحرب على غزة، واعتبر أن الهدف الأهم هو القضاء على حماس وأن إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ليس الهدف الأكثر أهمية».

وقال سموتريتش لإذاعة «غالي يسرائيل» اليمينية أمس، إنه «دعونا نتخذ قرارا بالانتهاء من غزة مرة واحدة وإلى الأبد، ودعونا نصنع ثقة مع الشعب ونثبت أننا نحقق الهدف وإبادة حماس».

وأضاف سموتريتش، وهو عضو في الكابينيت السياسي – الأمني، أنه «ينبغي قول الحقيقة، وهي أن إعادة المخطوفين ليس الهدف الأكثر أهمية، وهذا هدف هام جدا جدا، لكن من يريد إبادة حماس وتحييد إمكانية حدوث 7 أكتوبر آخر، عليه أن يدرك أنه لا يمكن أن يكون في غزة وضع تبقى فيه حماس حاضرة وموجودة».

ورد مقر عائلات الأسرى الإسرائيليين على أقوال سموتريتش، أنه «لا توجد كلمات لدى العائلات سوى كلمة واحدة: عار.

وكشف وزير واحد على الأقل الحقيقة القاسية أمام الجمهور، وهي أن الحكومة قررت التنازل بشكل متعمد عن المخطوفين. والتاريخ سيذكر الوزير سموتريتش كمن أغلق قلبه تجاه إخوته وأخواته في الأسر، واختار ألا ينقذهم، ليواجهوا الموت والاختفاء».

وفي تصريحات غير مسبوقة قال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إن إسرائيل، ستشهد اغتيالات وقتلا على خلفية سياسيّة، مشيرا إلى أن رئيس جهاز الأمن العامّ («الشاباك»)، هو الأكثر تهديدا. وفي حين شدّد رئيس المعارضة الإسرائيلية على الوصول إلى «مستويات تحريض غير مسبوقة»، أكّد أن تصريحاته هذه، تأتي بناء على «معلومات استخباراتية لا لبس فيها».

وألغت الحكومة الإسرائيلية تأشيرات دخول 27 نائبا ومسؤولا يساريا فرنسيا، قبل يومين من موعد زيارتهم لإسرائيل والضفة الغربية المقررة، الثلاثاء. وجاء القرار الإسرائيلي ردا على تصريح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأن فرنسا قد تعترف قريبا بدولة فلسطينية، إلى جانب مطالبه الأخيرة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن الوضع في قطاع غزة.

ووصف 17 عضوا من الوفد، ينتمون إلى حزبي البيئة والشيوعي الفرنسيين، الخطوة بأنها «عقاب جماعي»، وطالبوا ماكرون بالتدخل.