ثقافة وفنون

"الألكسو" تمنح حاكم الشارقة وسام الاستحقاق الثقافي العربي في نسخته الأولى

منحت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسام الاستحقاق الثقافي العربي من الدرجة الممتازة، في نسخته الأولى.

وتسلّم رئيس دائرة الثقافة عبد الله العويس، ممثلاً عن سمو حاكم الشارقة، وسام الاستحقاق الثقافي العربي، في حفل تكريم رسمي أقامته المنظمة في مقرّها في العاصمة التونسية تونس.

حضر الحفل مدير عام 'الألكسو' الدكتور محمد ولد أعمر، وسفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية التونسية الدكتورة إيمان السلامي، وسفراء الدول العربية لدى الجمهورية التونسية، ونخبة من المثقفين والمفكرين والإعلاميين العرب.

وقال مدير عام 'الألكسو'، يعتبر وسام الاستحقاق الثقافي العربي الأول من نوعه، وهو وسام رفيع المستوى يمنح للأفراد أو المنظمات أو المؤسسات العربية تقديراً لإسهاماتهم البارزة، وخدماتهم الجليلة للثقافة العربية، ويعتبر الوسام تكريماً رفيعاً للإبداع والتميّز في مجالات الثقافة والإبداع، ويسهم في تشجيع الأعمال القيمة في مجال خدمة المعرفة.

وتحدث حول عدد من مبادرات سمو حاكم الشارقة، من أبرزها: إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية وهو مشروع العصر الحديث وأكبر مشروع لغوي أنجزته الأمة العربية، وحصل على شهادة موسوعة 'غينيس' للأرقام القياسية بوصفه أكبر معجم لغوي في تاريخ البشرية، وتقديم دعم للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'الألكسو' لتمكينها من استكمال انجاز موسوعة أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين، وإنشاء المركز الثقافي الإسلامي بمقاطعة فولسبورغ بألمانيا، وإنشاء مركز 'الثغرة الثقافي' في إسبانيا وافتتاح عدد من مدارس تحفيظ القرآن الكريم واللغة العربية في دول إفريقية.

وإطلاق مبادرات تهدف لتعزيز التواصل الثقافي بين أبناء الوطن العربي مثل الهيئة العربية للمسرح التي ترعى سنويا أكبر تجمع للمسرحيين والفنانين العرب، ومؤسسة الشارقة للفنون، وأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية..

وقال وزير الثقافة الشيخ سالم بن خالد القاسمي في كلمة مسجلة ' يأتي هذا الحفل تقديراً لمسيرة سموّه الثقافية والفكرية، ولجهوده في دعم البرامج والمبادرات الثقافية وتعزيز التواصل الحضاري والمعرفي على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويمثل الوسام تأكيداً عربياً على رؤية ثقافية استثنائية جعلت من الشارقة المركز للإبداع والمعرفة، وواحة للفكر والكتاب والمسرح، مجسداً إيمان حاكم الشارقة بالثقافة في بناء المجتمعات والنهوض بها، والسعي الدائم نحو ترسيخ الثقافة كجسر للتنمية، ووسيلة للاستثمار في الإنسان.

وقال رئيس دائرة الثقافة عبدالله العويس، 'أدرك سمو حاكم الشارقة، أهمية دور الثقافة في رقي المجتمعات وتطورها، والحفاظ على نشئها وأجيالها، وانطلاقاً من هذا الدور كرس سموه جهوده عبر مسيرة امتدت لأكثر من خمسين عاما في بناء مجتمعه، تجلت هذه المسيرة من خلال مصفوفة البنى الثقافية والعلمية المتعددة، التي نتج عنها إنشاء المسارح والمتاحف، والمراكز الثقافية المنتشرة في جميع أنحاء إمارة الشارقة، وسلسلة المكتبات العامة، التي تحتفل هذا العام بمئوية تأسيس أول مكتبة في الشارقة.

وتأسيس المهرجانات الثقافية والفنية والقرائية المتنوعة، بين الشعر والمسرح والفنون والخط العربي ومعارض الكتاب، إضافة إلى الإصدارات والمجلات الثقافية المتخصصة التي تنتشر في أنحاء الوطن العربي، حيث حظيت هذه الأنشطة الثقافية برعاية سموه وعنايته الخاصة، ونتج عنها العديد من الجوائز الثقافية والأدبية، شملت حقول الثقافة المتنوعة، كما حظيت فئة الشباب بنصيبها من الجوائز؛ كجائزة الشارقة للإبداع العربي - الإصدار الأول.

ولفت إلى أهمية المحيط العربي بالنسبة لسموه، لتعزيز المسيرة الثقافية؛ فامتد التعاون الثقافي إلى الدول العربية الشقيقة، التي رحبت بمبادراته الثقافية من خلال الهيئة العربية للمسرح، التي تعمل على تنشيط المسرح العربي، من خلال تنظيم المهرجانات الوطنية المسرحية، وتأسيس بيوت للشعر في الوطن العربي، استقبلتها كل من الأردن ومصر والسودان وتونس والمغرب وموريتانيا، وتعمل هذه البيوت بحيوية على تشجيع الساحة الشعرية العربية، ويؤمها الشعراء والأدباء لإحياء الأمسيات والمهرجانات الشعرية على مدار العام.

كما تم إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، وهو الإهداء الذي يعتز سموه بتقديمه إلى أمته العربية والإسلامية، وهو ثمرة عمل وجهد دؤوب نفذ في فترة زمنية قياسية استغرقت سبعة أعوام.

وتابع الحضور، عرضاً مرئياً ركز على أهم المحطات الثقافية في مسيرة سمو حاكم الشارقة، قدم لمحات من بعض إنجازاته واسهاماته في الساحة الثقافية العربية والعالمية، سارداً في رحلة زمنية بدايات مشروع الشارقة الثقافي الذي أسّسه سموه، إيماناً بأن الثقافة هي جوهر بناء الإنسان ونهضة الأوطان.

كما شاهد الحضور عرضاً وثائقياً عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'الألكسو'، التي تأسست في العام 1970، كواحدة من أبرز المؤسسات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، وصاحب الحفل معرضاً لمؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة، تضمن عناويناً من مؤلفات سموّه تنوّعت بين الأعمال التاريخية، والأعمال المسرحية.