تنطلق في العاشرة من صباح غدٍ الثلاثاء، برعاية وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، أعمال المؤتمر الدولي الأول لدائرة المكتبة الوطنيّة «المكتبات الوطنية ودور المحفوظات في حفظ الذاكرة الوطنية في بيئة رقمية متغيرة »، الذي تنظمه بمناسبة بمرور 50 عامًا على تأسيسها.
ويشارك في المؤتمر (19) دولة، هي: الأردن، فلسطين، سوريا، العراق، مصر، لبنان، سلطنة عمان، قطر، السعودية، الكويت، السودان، الجزائر، ليبيا، ماليزيا، بروناي، كازاخستان، تركيا، أمريكا، وبريطانيا.
ويفتتح المؤتمر الذي يترأسه مدير عام دائرة المكتبة الوطنية، الدكتور نضال العياصرة، يوم الثلاثاء في المركز الثقافي الملكي، كما تستكمل جلساته في دائرة المكتبة الوطنية، بمشاركة (45) باحثًا وباحثة في جلسات نقاشية وجاهيّة، وكذلك عبر الاتصال عن بعد (زووم)، حيث يقدمون أوراقًا علمية، ويعرضون تجارب وممارسات واقعية في محاور المؤتمر الأربع.
وأكّد مدير عام دائرة المكتبةالوطنية الدكتور نضال الأحمد العياصرة إلى «الرأي» أهميّة المؤتمر وما يتمخض عنه من نقاشات ثريّة تفيد المهتمين بشؤون المكتبات، كما تضع الحضور العربي والأجنبي من الباحثين بصورة التطور الكبير لدائرة المكتبة الوطنية، التي أنعم عليها جلالة الملك عبدالله الثاني بمبنى جديد مجهّز بكلّ سبل العمل التقني والمناسب، لتظلّ حاضنة للذاكرة الأردنيّة ولها مهام وطنية كبيرة ونوعيّة في حفظ الوثيقة وأرشفتها، وكذلك في حفظ حق المؤلف، وغيرها من المهام.
وقال العياصرة، من واقع مشاركة دائرة المكتبة الوطنية في العديد من المؤتمرات العربية والأجنبية، إنّ الأردن يُعدّ نموذجًا ناصعًا في هذا المجال، لافتًا إلى العدد الكبير من الباحثين الذي يشاركون في المؤتمر، بأوراق مهمّة ومتخصصة، كجزء من أنشطة دائرة المكتبة الوطنيةفي احتفالها بمرور خمسين عامًا على تأسيسها.
ويناقش المؤتمر في محوره الأول، والذي يجيئ تحت عنوان «المكتبات الوطنية ودور المحفوظات: النشأة والتطور والأدوار»، مواضيع: حفظ الذاكرة الوطنية وإدامتها وتعزيز الهوية الوطني، ونشر الوعي والمعرفة في المجتمع وتنظيم الأنشطة والفعاليات الثقافية، والمكتبات الوطنية ودور المحفوظات كحاضنة للإبداع والريادة والابتكار، والمكتبات الوطنية ودور المحفوظات في الحفاظ على اللغة العربية، والمكتبات الوطنية ودور المحفوظات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما يتطرق المحور الثاني «المكتبات الوطنية ودور المحفوظات في البيئة الرقمية وتحدياتها واستشراف المستقبل»، إلى قراءة مواضيع: التحول الرقمي: الأهمية والتحديات، وتوظيف التكنولوجيا في تيسير الوصول إلى المصادر المعرفية، والمكتبات الوطنية ودور المحفوظات في ظل الذكاء الاصطناعي، وأمن وسلامة مصادر المعرفة في المكتبات ودور المحفوظات، واستخدام تكنولوجيا المعلومات في تنظيم مصادر المعرفة وأمنها وسلامتها في المكتبات الوطنية ودور المحفوظات، والتحديات التي تواجه المكتبات الوطنية ودور المحفوظات في حفظ مصادر المعرفة للأجيال ?لقادمة.
كما يناقش المؤتمر في محوره الثالث، بعنوان» تجارب ريادية للمكتبات الوطنية ودور المحفوظات»، مواضيع: تجارب المكتبات الوطنية ودور المحفوظات في إنشاء الفهارس الوطنية الموحدة، والتعاون الدولي وتبادل المعرفة بين المكتبات الوطنية ودور المحفوظات، والشراكات مع المؤسسات التعليمية لخدمة الطلاب والباحثين والأكاديميين ودعم عمليات التعلم المستمر، وتجارب لتطوير المكتبات الوطنية ودور المحفوظات في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
كما يتطرق المحور الرابع للمؤتمر، وتحت عنوان» المكتبات الوطنية ودور المحفوظات والهيئات الحكومية في ظلّ التشريعات القانونية»، لقراءة مواضيع: الحماية القانونية لمصادر المعرفة في ظل الوصول الحر للمعلومات، والقوانين والتشريعات الناظمة لحماية الملكية الفكرية في ظل تكنولوجيا المعلومات، والمؤسسات والهيئات الحكومية ودورها في تعزيز الحماية القانونية للمصادر المعرفية وضمان حق الحصول على المعلومات.
يشار إلى أنّ المؤتمر يهدف إلى إبراز دور المكتبات الوطنية ومؤسسات حفظ التراث ودور المحفوظات في حفظ ذاكرة الأمم، وتشجيع الإبداع والابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى دورها في المحافظة على اللغة العربية، وتسليط الضوء على التحول الرقمي في المكتبات الوطنية ودوره في استشراف المستقبل وكيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في المحافظة على مصادر المعرفة ونقلها للأجيال القادمة.