محليات

تعزيز روح الانتماء بالتعليم.. ركيزة لبناء أجيال مخلصة للوطن

<p>في ظل ما يشهده العالم من تحولات سياسية واجتماعية وثقافية، واثر تلك التحولات على الساحة المحلية باتت من الحاجة الماسة إلى ترسيخ قيم الانتماء والولاء الوطني في نفوس الطلبة، باعتبارها حجر الأساس في بناء مجتمع متماسك، وركيزة ضرورية لصون الهوية الوطنية وتعزيز استقرار الدولة.</p><p>و تكتسب هذه القيم أهمية خاصة في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، التي شكلت على الدوام حاضنة للوحدة والاعتدال والانتماء.</p><p>ويؤكد تربويون وخبراء أن النظام التعليمي يُعد من أقوى الوسائل لغرس مفاهيم الانتماء للوطن والولاء للقيادة، مؤكدين أن المناهج التعليمية يجب تكثيف مضامين المحتوى العلمي بشكل يعكس التاريخ الأردني بكل وضوح، ويبرز الدور الوطني والعروبي للقيادة الهاشمية، إلى جانب التركيز على قيم المواطنة، والهوية، والمسؤولية المجتمعية.</p><p>كما شددوا على أهمية تطوير المناهج لتكون متجددة، مرتبطة بالواقع، وتحتوي على أمثلة ونماذج من شخصيات وطنية أسهمت في بناء الدولة، بحيث يشعر الطالب بقيمة العطاء والانتماء، ويعتز بوطنه وإنجازاته.</p><p>من جهة أخرى، يقوم المعلم بدور محوري في ترسيخ هذه القيم، ليس فقط من خلال ما يقدمه من محتوى تعليمي، بل من خلال سلوكه ونموذجه الشخصي أمام الطلبة.</p><p>فالمعلم الواعي والملتزم ينقل حب الوطن وقيادته إلى طلابه عبر المواقف اليومية، والأنشطة الصفية، والنقاشات الفكرية التي تزرع الفخر بالهوية الأردنية وتعزز الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن.</p><p>ويُعد الاحتفاء بالمناسبات الوطنية، وتكريم رموز الدولة، وإبراز إنجازات الأردن في ظل القيادة الهاشمية، من أبرز الوسائل لترسيخ الولاء والانتماء، خاصة إذا ما تم دمجها ضمن الأنشطة المدرسية والجامعية بشكل ممنهج.</p><p>كما دعا مختصون إلى تفعيل الأنشطة اللاصفية، وتنظيم مبادرات تطوعية ومجتمعية، تتيح للطلبة التعبير عن حبهم للوطن بطريقة عملية، وتشجعهم على المشاركة الفاعلة في تنميته وحمايته.</p><p>ومن خلال تناغم المناهج الحديثة مع دور المعلمين الواعي، وتفعيل الأنشطة التربوية الهادفة، يمكن للمدارس والجامعات أن تسهم في إعداد جيل أردني معتز بوطنه، مخلص لقيادته، واعٍ بمسؤوليته، ومؤمن بأن الولاء والانتماء ليس شعارات، بل سلوك ومواقف تُترجم في حب الوطن وخدمته.</p><p>وهذا ماركز عليه المركز الوطني لتطوير المناهج من خلال طرح موضوع الوحدة الوطنية والهوية الوطنية على قدر كبير من الاهتمام ممثلة بكتاب الدراسات الاجتماعية في الصف السابع حيث تناولت وحدة دراسية حول المواطنة ومقوماتها وبين المواطنة انتماء حقيقي للوطن، وكذلك تناول كتاب التربية الوطنية للصف العاشر مفاهيم التربية والوطنية والهوية والمواطنة الفاعلة، والالستلهام من التراث الفكري للامة العربية والاسلامية والانسانية في بناء تصور لمستقبلها يستند التفكير العلمي والحوار الحضاري وفق كتاب مضامين المحتوى الاعلامي الذي صدر عن? مؤخرا.</p>