فجر تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» حول استعداد إسرائيل لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية. حيث دعا بيني غانتس، رئيس حزب «همحنة همملختي» وعضو الكابينيت السابق، إلى ضرورة دمج الولايات المتحدة في أي هجوم محتمل على إيران لتحقيق تغيير في الشرق الأوسط.
التقرير أشار إلى أن إسرائيل–بقيادة نتنياهو الذي حمل الخطة الى البيت الأبيض -كانت قد وضعت خطة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في مايو المقبل، لكن تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حال دون تنفيذ هذا المخطط. وقد أبدى بعض مستشاري ترامب تأييدهم للهجوم، بينما حذر آخرون من العواقب المحتملة التي قد تؤدي إلى حرب شاملة واستهداف القوات الامريكية في كافة دول المنطقة وخاصة في الخليج العربي.
التحديات أمام الحكومة الإسرائيلية
تواجه الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تحديات كبيرة في سياستها الخارجية، خاصة فيما يتعلق بإيران.
وقد أشار مصدر أمني إلى أن ما نُشر في الصحيفة الأمريكية يمس بالخطوات التي يقودها نتنياهو، ويعكس رسالة هامة من الإدارة الأمريكية.
في الوقت نفسه، لا يزال هناك غموض حول الخطوات التي يمكن أن تتخذها إسرائيل لتغيير القرار الأمريكي ودفع الإدارة لدعم الهجوم على إيران.
وأكد مصدر عسكري إسرائيلي أن إسرائيل مستعدة لأي طارئ، لكن تنفيذ الهجوم على المنشأة الإيرانية يتطلب دعمًا أمريكيًا لضمان نجاحه وتحقيق الأهداف بضرب كافة المنشأة النووية الإيرانية التي تتوزع في أكثر من ١٨٠ موقع في ايران وهذا يحتاج قوات هائلة وطائرات بعيدة المدى وقنابل ضخمة خارقة للدروع والملاجئ وهذا غير متوفر لإسرائيل.
ووفق المصادر العسكرية الإسرائيلية الامر يتطلب مشاركة أمريكية كبيرة من قواعدها المنتشرة في الخليج وفي المتوسط مما يعرض دول عربية لنقمة شعوبها من الشيعة ونقمة ايران على هذه الدول التي تلقت من طهران تهديد مباشر ان تعرض لهجوم من أراضيها او من قواعد أمريكية على أراضيها.