تأتي احتفالات هذا العام بيوم العلم الأردني، في ظروف استثنائية تشهدها المملكة ودول المنطقة، لاسيما بعد إعلان الأجهزة الأمنية الأردنية أمس عن إحباط مخططات تخريبية استهدفت أمن الأردن، ما أضفى على المناسبة بُعداً خاصاً، مع التفاف الأردنيين حول رموزهم الوطنية ورفضهم لكل محاولات زعزعة أمن بلادهم.
ويُحيي الأردنيون في السادس عشر من نيسان من كل عام، "يوم العلم الأردني"، في مشهد وطني تتزين فيه المدن والقرى والأرياف بألوان العلم الأردني، تعبيراً عن الاعتزاز بالهوية الأردنية وتجديداً الانتماء للوطن.
فيما أكد مواطنون في حديثهم لـ"الرأي" أن العلم الأردني ليس مجرد قطعة قماش ترفرف فوق المباني، بل هو رمز للتاريخ والكرامة وتجسيد لوحدة الشعب الأردني وصموده في وجه التحديات وخاصة بعد الكشف أمس عن محاولات العبث بأمنه واستقراره.
وأشاروا إلى أن تحية العلم في المدارس والمؤسسات ليست طقساً شكلياً، بل ممارسة يومية تُغرس من خلالها قيم الانتماء وتعزز الهوية الوطنية الأردنية.
وقالت زينة العدوان وهي معلمة في إحدى مدارس العاصمة عمّان لـ"الرأي" إنه: "نرفع العلم في الطابور الصباحي بكل ثقة، لأننا نعرف أن هذا العلم ليبقى مرفوعاً بجهود من يحرسون الوطن في الخفاء، ويوم العلم هو رسالة تحدٍ وصمود بعد محاولات العبث التي رأيناها أمس".
أما محمد الخطيب، وهو موظف في القطاع العام من محافظة إربد، فأكد لـ"الرأي" أن رفع العلم هذا العام جاء مختلفاً: "كأننا نرفعه ليقول للعالم إن الأردن سيبقى قوياً، بفضل وحدتنا ويقظة الأجهزة الأمنية، وهذا ليس مجرّد تقليد بل يجب أن يُرفع العلم في كل بيت أردني".
فيما، يُرفع العلم الأردني اليوم على أسطح المنازل والمدارس والدوائر الرسمية والسفارات، وتُنظم فعاليات وطنية متنوعة كل عام تؤكد مكانته لدى الشعب الأردني.
ويُنظم استخدامه قانون الأعلام الأردنية لسنة 2004، وتعليمات الأماكن التي يُرفع عليها العلم الأردني وأوقات رفعه ومكانه بين الأعلام الأخرى لسنة 2006.
وأُعتمد العلم رسمياً بشكله الحالي عام 1922، وتحمل ألوانه رموزاً تاريخية ودينية تدلل على عمق الهوية الوطنية والانتماء العربي. فالأسود يشير إلى راية الدولة العباسية، والأبيض إلى الدولة الأموية، والأخضر إلى الدولة الفاطمية وشعار آل البيت، ويمثل المثلث الأحمر راية الهاشميين، والنجمة السباعية البيضاء داخل المثلث الأحمر إشارة إلى فاتحة القرآن الكريم.
